تقارير « البيان»

تصعيد الميليشيا يهدد السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد فترة هدوء زادت على أربعة شهور وفتحت المجال أمام إمكانية عقد جولة محادثات شاملة للأطراف اليمنية يتم خلالها الاتفاق على تحقيق سلام شامل جاء تصعيد الميليشيا في جبهات نهم والجوف وفي جبهات الساحل الغربي ومحافظتي الضالع والبيضاء ليبدد الآمال التي تكونت خلال تلك الفترة.

ورغم الضغوط التي تمارس من قبل المبعوث الدولي والدول العظمى على الشرعية للقبول بالذهاب إلى جولة محادثات شاملة دون انتظار تنفيذ الميليشيا التزاماتها بموجب اتفاق استوكهولم الخاص بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن مدينة تعز، إلا أن الميليشيا واصلت حشد المقاتلين قبل أن تهاجم مواقع قوات الشرعية في جبهات نهم والجوف وفي مدينة الحديدة وجنوبها.

كما استغلت الهدنة لحشد المقاتلين ونقل الأسلحة إلى الجبهات وإعادة ترتيب صفوفها، وبدأت بمهاجمة مواقع القوات المشتركة في مديريتي الدريهمي والتحيتا وحيس وامتدت خروقاتها إلى خطوط التماس وسط مدينة الحديدة التي تخضع للمراقبة الأممية ما استدعى من هذه القوات الرد على مصادر النيران والتصدي لمحاولة الميليشيا التقدم نحو مواقع القوات المشتركة.

ومع استمرار المحادثات التي يجريها المبعوث الدولي مع الأطراف اليمنية للتحضير لجولة محادثات شاملة، يراهن المجتمع الدولي أنها ستشكل النهاية لمأساة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي بعدما أقدمت على مهاجمة مسجدا في مدينة مأرب بصاروخ بالستي وقتلت نحو 115 من الجنود الذين يرتادون هذا المسجد، وعقب ذلك هاجمت مواقع قوات الشرعية في مديرية نهم وفي محافظة الجوف.

وبينت تفاصيل المواجهات أن الميليشيا كانت قد حشدت كامل قوتها إلى هذه الجبهات ودفعت بكبار قادتها الميدانيين إلى هناك في نية مبيتة للانقضاض على التهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة، باعتبارها ممهدة لجولة محادثات شاملة، وأنها عرضت التهدئة بغرض إعادة ترتيب صفوفها.

Email