خريطة فلسطين بأجساد طلبة غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسم العشرات من طلاب المدارس بأجسادهم خريطة فلسطين التاريخية في الساحات، بهدف إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن لنا حقاً في كل شبر من أرضنا الفلسطينية التي هجرنا منها عام 1948، وليؤكدوا أن حق العودة مقدس، وأن القدس هي عاصمة فلسطين.

وبخطوط مرسومة بنظام ودقة يسير طلبة غزيون في مدارسهم مكونين بأجسادهم خريطة الوطن وكلمة فلسطين، وخلال لحظات، ومن دون أخطاء تتشكل الكلمات والخرائط، كل طالب يعرف مكانه وطريق سيره ودوره، ويمشون نحو تشكيل فلسطين بأجسادهم الصغيرة على الأغاني والأهازيج الوطنية وينفذون بعدها طابور الصباح على موسيقى «إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية» ويردّدون معها الكلمات التي تنمّي في قلوبهم مشاعر الانتماء لفلسطين التي تتعرض لمؤامرات الشطب.

وما إن يتوجهون إلى مقاعد الدراسة، حتى يتبادلوا الحديث في السياسة قبل بدء الحصص، حول آخر التطورات فيما يتعلق بالخطة الأمريكية. يقول الطالب آدم أبو الكاس «شاركت في رسم خريطة فلسطين في ساحة المدرسة، وقد شعرت أن هذه المشاركة تعزز الانتماء إلى فلسطين عند الطلاب وتثبت أن الطلاب الصغار كما الكبار في الثبات والصمود على أرضنا الحبيبة».

مقولة الآباء

ويبدو الطالب صلاح الدين عبدالرحمن في الصف الثامن، في ذروة الفرح وهو يسير مع زملائه في رسم خريطة الوطن، مؤكداً أن مقولة الآباء يموتون والأبناء ينسون، خاطئة، وإذا راهن الاحتلال على ذلك فهو مخطئ.

ويقول صلاح: «إن تشكيل عدد كبير من الأطفال بأجسادهم خريطة فلسطين بشكل منتظم ودقيق ليس بالأمر الهيّن والسهل، فنحن بهذا الرسم نرد على الخريطة التي رسمها دونالد ترامب لتمرير الخطة الأمريكية.

أما المُدرِّس يوسف الشريف، فقد أقر برفقة إدارة المدرسة أن من الواجب أن تتضمن الفعاليات اليومية ما يعزز الانتماء والهوية لدى الطلاب في هذا التوقيت من خلال إعطاء شرح مبسط للطلاب حول صفقة القرن، وما يحاك ضد القضية الفلسطينية، وقد قام المدرس بهذه الخطوة وتم الشرح المفصل لجميع الطلاب عن الخطة الأمريكية.

Email