الصحة العالمية تشيد بجهود الإمارات في التأهب لفيروس كورونا الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت منظمة الصحة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية المحلية والتي أبدت استعدادا كبيرا واستجابة عالية للترصد الوبائي في مطاراتها ومنافذها البرية والبحرية لكشف فيروس كورونا الجديد 2019، لافتة إلى أن الجهود الإماراتية وقدراتها المتطورة للتأهب الوبائي تمكنت من اكتشاف 5 حالات مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا الجديد أربعة منهم من أسرة واحدة كانت قادمة من مدينة ووهان مركز تفشي الوباء في الصين. 

وأكد منظمة الصحة العالمية أن الآلاف يسافرون أسبوعيا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من جميع مدن الصين، وقد رفعت دولة الإمارات من استعداداتها عبر خطط قوية للطوارئ، مشيرة إلى أن أنها تترك للدول الحرية فيما يتعلق بسبل الاستعداد لمواجهة الخطر وأنها مستمرة في محاولات للوصول إلى جميع بلدان المنطقة لزيادة قدراتها على تشخيص المرض والتأكد من وجود حالات مصابة بالفيروس.

وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط  خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في القاهرة لبحث أحدث تطورات فاشية فيروس كورونا المستجد إن تصنيف فاشية فيروس كورونا على أنه مرتفع، لتأثيره على صحة الإنسان وانتقاله من شخص لآخر وقدرات التأهب الحالية، لافتا إلى أن الخطر يعد مرتفعا في إقليم شرق المتوسط بسبب الرحلات القادمة من الصين بشكل مباشر وغير مباشر، ولأن بلدانا عديدة تواجه حالات طوارئ مُعقدة ونظم صحية هشة في العديد من الدول. 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد توقّعت في وقت سابق ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ـ 2019 في إقليم شرق المتوسط الذي يضم 19 دولة عربية بجانب إيران وأفغانستان وباكستان.

وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: «إننا في منعطف مهم في التعامل مع فاشية فيروس كورونا المستجد، ولدينا الفرصة لوضع نهاية له أو الحد من أثره على الأقل».

وفي سؤال يتعلق بالتجمعات الكبيرة مثل تلك التي تحدث في موسمي الحج والعمرة، وسبل الوقاية، قال المشاركون في المؤتمر إن المملكة السعودية تضع إجراءات صحية كل عام بصرف النظر عن نوع المرض، سواء كان الكوليرا أو الحمى الصفراء أو الكورونا. 

وأشارت المنظمة إلى أن السعودية كدولة مضيفة للعمرة والحج ستضع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعض التدابير الصحية وستتم مشاركة التوصيات مع جميع الدول.

وحذرت المنظمة الدولية من انتشار الشائعات التي تضر بالجهود الحثيثة لاحتواء المرض ومنع دخوله إلى بلدان جديدة، وقالت إن فرقها التقنية والمتخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تتبع المعلومات المغلوطة والشائعات والتصدي لها  كي يحصل المواطنون على معلومات مأمونة وذات مصداقية يمكنهم الاعتماد عليها من أجل الوقاية من المرض.

وبينت المنظمة في آخر تقرير لها حول انتشار المرض وأعداد الإصابات، وفاة أول حالة خارج الصين في الفلبين. وبحسب المعلومات فإن المريض الذي قضى بسبب المرض كان على اتصال مع مريض آخر مصاب بالفيروس.

وحتى ظهر اليوم وثقت المنظمة 14.411 حالة في الصين وتتوزع بقية الحالات في دول غرب المحيط الهادئ وفي جنوب شرق آسيا، وتم توثيق ثماني حالات في الولايات المتحدة وأربع في كندا وثماني في ألمانيا وست حالات في فرنسا وخمس حالات في دولة الإمارات، ليصبح العدد الكلي للحالات 14.557 حالة، وتوضح المنظمة أنه من بين الحالات الـ 146 الموثقة خارج الصين، 11 تم الكشف عنها دون وجود أعراض ظاهرة.

واشارت المنظمة الدولية إلى عدد من الأهداف الاستراتيجية للاستجابة لكورونا، أهمه الحد من الاتصال بين البشر لتجنب انتقال المرض بشكل ثانوي بمن فيهم الطواقم الطبية ومنع المزيد من الانتشار خارج الصين وتحديد وعزل ورعاية المرضى بشكل مبكر وتحديد والحد من انتقال المرض من الحيوانات، وتحديد حجم الانتقال والإصابة وخيارات العلاج والتسريع في تشخيص المرض وتطوير العلاجات واللقاحات ونقل المعلومات بسرعة إلى جميع الدول والمجتمعات ومكافحة المعلومات المغلوطة والحد من التأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء عبر الشراكات متعددة القطاعات.

وبالنسبة لعموم المواطنين، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تجنب التواصل عن قرب مع أشخاص يعانون من التهاب في الجهاز التنفسي وغسل اليدين بشكل مستمر خاصة بعد التعامل المباشر مع أشخاص مرضى وتجنب الاتصال غير المحمي مع الحيوانات البرية أو حيوانات المزرعة، وعلى الأشخاص الذين يعانون من السعال اتباع آداب التعامل مع مرضهم كاستخدام منديل عند السعال وغسل اليدين.

Email