القوات الحكومية تقترب من مدينة سراقب

تركيا تفتح «الباب» لأتباعها لمهاجمة الجيش السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يتقدم الجيش السوري على محور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وبات على مسافة قريبة من مدينة سراقب، فتحت الفصائل السورية العميلة لتركيا جبهة جديدة في ريف حلب الشمالي، فيما حشدت المزيد من القوات على جبهة حلب، في خطوة تحاول تركيا من خلالها تغيير قواعد الاشتباك في الشمال السوري.

وذكر موقع «ديلي صباح» التركي نقلاً عن مصادر سورية محلية، أن الجيش التركي وضع نقطة مراقبة جديدة في محيط مدينة سراقب بريف إدلب شمالي سوريا.

وحسب المصادر، فإن النقطة العسكرية الجديدة تعد الثالثة من نوعها في محيط سراقب التي ينشئها الجيش التركي في مسعى لمنع تقدم القوات السورية في المنطقة، في ضوء زحفها المستمر مع حلفائها على شرقي إدلب، وهذا يعني أن تحرير سراقب سيكون وفق تفاهمات وليس عن طريق معارك كما حدث في معرة النعمان.

وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا شنوا هجوماً على مواقع تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي حلب. وتركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا وقوات عميلة لها منذ 2017.

تقدّم

أثناء تقدمه نحو مدينة سراقب الاستراتيجية، حرّر الجيش السوري قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرق سراقب، فيما شنت الفصائل العميلة لتركيا هجوماً مضاداً قرب مدينة الباب شمال شرقي حلب.

وكالة «سانا» الرسمية السورية، قالت إن وحدات من الجيش تابعت عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الشرقي ونفذت رمايات تمهيدية مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية، شمال شرق خان السبل على محور بلدة سراقب وخاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين المتحصنين في قريتي لوف وقمحانة انتهت بتحرير القريتين والقضاء على عدد من الإرهابيين فيهما.

التلفزيون السوري بث مشاهد من دخول عناصر من الجيش السوري، لمستودعات وأنفاق المسلحين في معرة النعمان، حيث تم العثور على كميات كبيرة من القذائف ورصد بعض المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيميائية. ومع هذا التقدم الذي أحرزه الجيش السوري باتت وحداته على بعد سبعة كيلومترات عن مدينة سراقب الاستراتيجية من الجهة الجنوبية.

Email