«حرب كورونا» تشتد وسباق دولي لاحتوائه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة طوارئ يعيشها العالم  بسبب تفشي فيروس «كورونا» الذي يواصل حصد ضحاياه، حيث بلغت حالات الوفاة 213 الأمر الذي دفع  بشركات الصحة في العالم  للتسابق من أجل إيجاء العلاج لاحتواءه حيث أعلنت جهات بحثية في كل من ألمانيا وفرنسا، سعيها لتطوير لقاح مضاد للفيروس  بينما حدد مسؤولون في الصحة الروسية  ثلاثة أدوية لمكافحته.
وقالت وزيرة البحث العلمي في ألمانيا، أنيا كارليتشيك،أمس، إنها تتوقع تطوير لقاح مضاد للفيروس  في غضون أشهر.


وأضافت: «إذا كنا نريد احتواء هذا المرض فمن المحبذ أن يكون لدينا لقاح في وقت قصير نسبياً، ونفترض أن يتم هذا في غضون بضعة أشهر».


جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت شركة الأدوية الحيوية «كيورفاك إيه. جي» و«التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة»، أنهما يعملان معاً لتطوير لقاح ضد الفيروس. وفي فرنسا، قال مسؤول بمؤسسة معهد «باستور»،، إن المعهد يتطلع إلى تطوير لقاح لعلاج فيروس كورونا.
وأشار كريستوف دونفير إلى أن اللقاح قد يكون متاحاً في غضون 20 شهراً.


أما في روسيا حدد مسؤولو الصحة ثلاثة أدوية موجودة لمكافحة الفيروس لدى البالغين. في الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال العدوى قد يسرّع انتشار الفيروس، تواصل دول العالم تعزيز إجراءاتها لمنع دخول الفيروس إليها ومنع انتشاره.


وحذرت المنظمة أمس من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من الصين قد لا يكون إجراءً فعّالاً، بل قد يسرّع انتشار الفيروس.
وقال الناطق باسم المنظمة كريستيان ليندماير لصحافيين في جنيف إن إغلاق الممرات الحدودية الرسمية يؤدي إلى «فقدان إمكانية تتبع الناس ومراقبة تحركاتهم».


تحذيرات متزايدة


يأتي هذا في وقت تتزايد التحذيرات الدولية من السفر إلى الصين تزامناً مع إعلان دول جديدة ظهور حالات للفيروس، إذ أعلنت روسيا والسويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا  وتايلاند ظهور حالات. وارتفع عدد الوفيات اليوم إلى 213 بعد 43 حالة وفاة جديدة، جميعها في هوباي باستثناء واحدة. وكانت معظم الوفيات لكبار في السن.
وأعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة أنه تم التأكد من وجود 1982 حالة إصابة جديدة، ما يرفع مجموع الإصابات إلى 9692.


في هذه الأجواء، أوصت الولايات المتحدة رعاياها بتجنّب السفر إلى الصين، من جهتها، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر لتسريع جهود منع انتشار الفيروس بعد تأكيد إصابتين في روما لدى سائحين صينيين. وفي بريطانيا، أعلن مسؤولون في قطاع الصحة أنه تم تسجل إصابتين بفيروس كورونا المستجد، في أولى الحالات المؤكدّة في البلاد منذ ظهر الوباء.


جهود استثنائية


وأعلنت ألمانيا إرسال طائرة إلى ووهان لإجلاء أكثر من مئة من مواطنيها من المنطقة، بحسب ما أفاد وزير خارجيتها هايكو ماس. وفي إطار مجموعة من الجهود الاستثنائية العدة لاحتواء المرض، علّقت الكثير من خطوط الطيران الرئيسية هذا الأسبوع رحلاتها إلى الصين أو خفضتها.


وأوقفت منغوليا كذلك حركة النقل مع جارتها العملاقة، فأعلنت أنها ستمنع دخول الصينيين أو الأجانب القادمين من الصين بالطائرات أو القطارات أو السيارات. وقالت الحكومة المنغولية إنها ستغلق كل المعابر الحدودية مع الصين حتى الثاني من مارس المقبل لمنع انتشار الفيروس.

Email