تقارير «البيان»: تركيا تتمرّد على الهدنة في ليبيا

قوات من الجيش الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تحدٍ سافر للقرارات الأممية بشأن ليبيا، وفي خرق فاضح لمقررات مؤتمر برلين عدم إرسال أسلحة إلى ليبيا، أرسلت تركيا بوارجها الحربية إلى طرابلس، محملة بالأسلحة الثقيلة والجنود، في محاولة لتقوية ميليشيات طرابلس، ما اعتبره مراقبون التفافاً على مخرجات مؤتمر برلين الذي ألزم بعدم التدخل الخارجي في ليبيا. وشدّد المحلل السياسي الليبي محمد العباني لـ «البيان»، على أنّ الخطوة التركية غير مستغربة بناءً على نهجها المعتاد بدعم الميليشيات في طرابلس، في محاولة منها لإيجاد موطئ قدم.

وقال العباني تعليقاً على إرسال تركيا بوارجها إلى طرابلس: «الأمور واضحة الآن.. هي الحرب». ولفت العباني إلى أنّ إرسال تركيا بوارجها إلى ليبيا، يتعارض مع ما سبق وتعهد به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر برلين، الأمر الذي يؤكد تشبّث أنقرة بمطامعها في ليبيا، وعدم اكتراثها بأمن واستقرار المنطقة برمتها. وشدد العباني على أن إرسال البوارج التركية خطوة مخالفة لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بليبيا.

التفاف تركي

بدوره، أشار مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد الأسمر في تصريحات لـ «البيان»، إلى أنّ الخطوة التي أقدمت عليها تركيا ليست بجديدة عليها، لافتاً إلى أنّ أنقرة تتبع استراتيجية وضع الآخرين أمام الأمر الواقع، من أجل تمرير سياساتها ومحاولة تقوية مواقفها على الأرض انتظاراً لأي اتصالات أو مفاوضات ومشاورات قادمة للحصول على أكبر قدر من المكاسب.

ولفت الأسمر إلى أنّ تركيا التفت على الفقرة الخامسة من مخرجات مؤتمر برلين، والتي ألزمت بعدم التدخل الخارجي في ليبيا، وبررت تدخلاتها الأخيرة بأنها بطلب مباشر من حكومة الوفاق. وأوضح الأسمر أنّ

تركيا تسعى ومن خلال الاحتيال الاستراتيجي الذي تمارسه إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض لتقوية موقفها. وأوضح الأسمر، أنّ تركيا تجاوزت كل القرارات الدولية وخالفت كل تلك القرارات ومخرجات برلين، وتسعى إلى فرض واقع جديد تستفيد منه مستقبلاً عند أي محادثات بشأن الأوضاع في ليبيا والمنطقة بشكل عام لتقوية موقفها دولياً.

Email