مصر والأردن يشددان على حقوق الشعب الفلسطيني كمدخل للنجاح

ردود فعل متباينة وحذرة تجاه الخطة الأمريكية

فلسطينيون يتظاهرون ضد مبادرة ترامب في غزة | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقيت خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط ردود فعل متباينة من دول العالم، فبينما رحبت بريطانيا ودول أوروبية بحذر بمبادرة ترامب للسلام، ربطت دول عربية نجاح أي مبادرة بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، فيما رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية المبادرة.

ودعت مصر فلسطين وإسرائيل إلى «دراسة متأنية» للخطة بعد أن كشف عنها الرئيس دونالد ترامب.

وأضافت وزارة الخارجية في بيان: «تدعو مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن إزاءها».

وترى مصر «أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه (...) وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها».

في الأثناء، أكد الأردن أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 «سبيل وحيد للسلام».

وأكدت وزارة الخارجية في بيان عقب إعلان ترامب خطته أن «حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً حقه في الحرية والدولة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم».

ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي قوله إن «السلام العادل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق هو خيار استراتيجي أردني فلسطيني عربي».

وشدد على أن المملكة تريد «سلاماً حقيقياً عادلاً دائماً شاملاً على أساس حل الدولتين ينهي الاحتلال الذي بدا عام 1967 ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن جميع الأطراف، ويحمي مصالح الأردن، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي». وأكد الصفدي أن «الأردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب».

اقتراح جدي

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن خطة السلام هي «بكل وضوح اقتراح جدي».

وأكد في بيان أن «اتفاقاً للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل».

وقال إن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين «هم الوحيدون القادرون» على اتخاذ موقف حيال هذه المقترحات ومدى «استجابتها لاحتياجات وتطلعات شعبيهما». وأضاف راب «نشجعهم على دراسة الخطة بطريقة صادقة ومنصفة، وبحث ما إذا يمكن أن تشكل خطوة أولى للعودة إلى مسار التفاوض».

عباس: لن تمر

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الخطة «لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة». وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية «إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً... سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل».

Email