العنف يتزايد.. ومخاوف من انزلاق العراق

مسعفة تقوم بتضميد جرح أحد المحتجين | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد العنف في العراق بشكل كبير في أعقاب انطلاق حملة لإنهاء الاحتجاجات بالقوة، ما رفع حدة المخاوف من انزلاق البلد ذي البنية الاجتماعية الهشة إلى المجهول، في وقت عادت مدينة الناصرية.

مركز محافظة ذي قار، إلى الواجهة، كعاصمة ثانية للاحتجاجات، بعد أن قامت ميليشيات موالية لإيران، ليل الأحد، بمهاجمة ساحة الحبّوبي، التي يعتصم فيها المتظاهرون السلميون.

وأطلقت النار عليهم، وأحرقت خيامهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية، وتزامن ذلك مع غياب القوات الأمنية.

وأعقبت عملية حرق خيام المعتصمين، تظاهرات شعبية تعد الأكبر منذ انطلاق الانتفاضة، فيما تطوع المواطنون لإعادة الخيام، باستخدام أحجار «الطابوق».

وتجهيزها بكل المستلزمات للبقاء والصمود، في وقت طالب المتظاهرون بإقالة قائد الشرطة الجديد، واستمر غلق جميع الجسور في المحافظة باستثناء الجسر المتحركة.

وأعلن المتظاهرون استمرارهم بالتصعيد السلمي في المحافظة حتى تحقيق مطالبهم واختيار رئيس وزراء مستقل وغير جدلي، إضافة إلى مطالبهم الأخرى.

ومع تزايد حدة المظاهرات، التي قوبلت بموجة من العنف من قبل القوات الأمنية، يسعى المتظاهرون بشتى الوسائل للتعبير عن رأيهم والتأكيد على عدم انتمائهم لأي طرف سياسي.

ولهذا السبب أطلق ناشطون هاشتاغ «قبلت التحدي» على موقع «تويتر»، ليعلن كل متظاهر براءته من الأحزاب السياسية.

كما شهدت منطقة خيلاني قرب ساحة التحرير في وسط بغداد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية، حيث ألقى المحتجون الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء، كما استخدمت نبالا، لدفع المحتجين إلى التقهقر.

Email