الزحف إلى بغداد تصعيد لتحقيق المطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت التظاهرات السلمية تأخذ منحى التصعيد منذ انتهاء مهلة الناصرية، في حين لم تبادر أحزاب السلطة والكتل السياسية لحلحلة الأزمة واختيار شخصية مستقلة تمهد إلى انتخابات مبكرة.

بل العكس من ذلك بادرت إلى قمع التظاهرات وقتل المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة، مما أدى إلى مقتل العشرات، بالتزامن مع أوامر مقتدى الصدر بسحب أنصاره من ساحات التظاهر.

والتي نتج عنها انشقاق في التيار الصدري، وتخلي الكثير من المتظاهرين المحسوبين عليه عن التيار، ورفض مغادرة ساحات التظاهر والاعتصام، ولاسيما في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

تصعيد الناصرية

ومع التصعيد الحكومي بالهجوم على ساحة اعتصام البصرة ومحاولة تطويق ساحة التحرير في بغداد وقتل أكثر من ستة متظاهرين، أربعة منهم في الناصرية، اتخذ متظاهرو الناصرية خطوات تصعيدية أخرى لإدامة زخم التظاهر السلمي والدفع باتجاه تحقيق المطالب المشروعة.

وفي تصريح للناطق باسم متظاهري الناصرية د.علاء الركابي، دعا جميع متظاهري محافظات العراق إلى مسيرات مليونية باتجاه العاصمة بغداد.

وقال الركابي، إن المسيرات ستبدأ من الجمعة القادمة، داعياً القوات الأمنية إلى العمل على حمايتها، وأشار الركابي إلى أن المسيرات ستتجه نحو بغداد بدءاً من البصرة، وصولاً إلى المنطقة المحددة، للقاء مع متظاهري محافظات الوسط، وسيعمل المتظاهرون على تطويق المنطقة الخضراء بطريقة سلمية، من اجل اختيار رئيس وزراء مستقل يمهد لانتخابات مبكرة.

إفشال محاولة اغتيال

وقال الركابي إن وصول المتظاهرين سيكون يوم 15 فبراير المقبل، وفي حال فشل مجلس النواب ورئيس الجمهورية، سندعو المحكمة الاتحادية إلى اتخاذ إجراء اختيار رئيس وزراء مستقل يقود إلى انتخابات مبكرة.

ويوم أمس، أحبط متظاهرو الناصرية محاولة لاغتيال الدكتور علاء الركابي، وأظهر تسجيل مصور توجيه الرصاص نحوه في تظاهرة الناصرية، فيما قام المتظاهرون بالإحاطة به، وإجباره على الصعود في إحدى السيارات، وإخراجه «عنوة» من التظاهر، برفقة الشباب المدافعين عنه.

الناصري بلا عمامة

من جانب آخر، طالب مسؤول التيار الصدري في محافظة ذي قار، الشيخ أسعد الناصري، بــ «الاستعجال في تصفيته»، بعد قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر تجميده على خلفية منشور عبر فيه عن دعمه للمتظاهرين. وغرد الناصري عبر صفحته بموقع «تويتر».

قائلاً «سأخلع العمامة حباً بالعراق والناصرية والثائرين، أنا مع العراقيين، كنت وما زلت وسأبقى»، وظهر الناصري في صورة مع متظاهري الناصرية «بلا عمامة». وأضاف «أرجو الاستعجال في تصفيتي، لأنني اشتقت إلى الشهداء». يذكر أن المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أصدر يوم السبت بياناً جمد فيه صلاحيات الشيخ أسعد الناصري «لعصيانه أوامر آل الصدر».

 

Email