مسؤول طبي يكشف حقيقة ظهور فيروس كورونا في سوريا
كشف مسؤول طبي في شمال سوريا، اليوم الأحد، في تصريحات خاصة لـ «البيان» عبر الهاتف، حقيقة ظهور فيروس «كورونا» شمال شرق مدينة حلب، ووقوع وفيات يشتبه بإصابتهم بالمرض.
وقال وزير الصحة، فيما يعرف باسم «الحكومة السورية المؤقتة» التابعة لفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، مرام الشيخ: «رصدنا خلال الأيام الماضية وفيات لثلاث حالات، بإنتان تنفسي فيروسي ذو تطور سريع خلال أيام».
وقال الشيخ إن «الحالات كلها لا تعتبر عالية الخطورة، ولا يمكن الجزم بوجود كورونا إلا بوجود تشخيص مخبري، ووجود تماس مباشر مع حالة مثبتة بالتشخيص المخبري حقيقة لا يوجد تماس مباشر مع حالات مثبتة حتى الآن».
وعن الإجراءات المُتخذة لمعرفة ما إن كانت الحالات المتوفية جاءت نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، قال الطبيب الشيخ لـ «البيان»: «حالياً تم أخذ عينات من البلعوم وعينات دم لإجراء التحاليل الخاصة بالإنفلونزا، لكن مبدئياً يمكن إدراج هذه الحالات ضمن حالات الإنفلونزا الموسمية».
وكشف عن أن لديهم في الشمال السوري «شبكة إنذار مبكر للتعامل مع الجائحات، وهي تقوم بتقصي كل الحالات الإنتانية، بما فيها الإنفلونزا»، مشيراً إلى أنه حتى الآن ليس هناك دليل واضح على انتشار جائحة، ولا يوجد تشخيص مخبري مؤكد لوجود كورونا أو غيره من أنواع الإنفلونزا الخطيرة.
وتابع وزير الصحة فيما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يعرف باسم الائتلاف المعارض: «نحن ما زلنا بانتظار نتائج التحاليل المأخوذة من المرضى الذين توفوا أصدرنا تعليمات بالتعامل مع كل حالات الإنتانات التنفسية بشكل جدي، بما يشمل العلاج والعزل لهذه الحالات وأخذ عينات من الحالات المشتبه بها».
كما كشف الشيخ في السياق ذاته، عن أنه «تم إبلاغ الوكالات العالمية بذلك»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد شيء يدعو للقلق حالياً، ونحن نراقب بشكل لصيق، ولدينا الكوادر المدربة، وسوف نحاول في الأيام المقبلة إجراء تدريبات خاصة بالتعامل مع هكذا نوع من الأمراض بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية».
واستطرد الشيخ: «لدينا شبكة إنذار مبكر عن الأمراض تقوم بعملها بشكل جيد جداً، وبما لدينا من إمكانات وبالتعاون مع المنظمات الدولية قادرون على التعامل مع هكذا وضع طارئ».
