أسامة.. عاد للتظاهر متكئاً على جراحه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤشر الناشط المدني والمتظاهر العراقي، أسامة احمد، إلى قيام القوات الحكومية باستبدال قنابل الغاز المسيلة للدموع والدخانيات، المنتهية الصلاحية، وذات السمّية العالية، بقنابل جديدة مصنوعة العام الماضي، بأنه ليس منّة أو تفضّلاً من الحكومة، أو تعاطفاً مع المتظاهرين السلميين، بل هو بسبب نفاد المخزون لديها، من العتاد القاتل في الكثير من الأحيان، حيث لم تكن تتوقع في يوم من الأيام خروج تظاهرات بمثل هذه الأعداد الهائلة، لذلك استوردت شحنات جديدة من قنابل الغاز والدخان، وهي أيضاً لا تنطبق عليها صفات الأمان من القتل حسب المواصفات العالمية.

ويقول الشاب أسامة، إنه يشارك في التظاهرات والاعتصامات منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر 2019، ولم يتخلف عنها سوى ثلاثة أيام، عندما أصابته قذيفة غازية في بطنه، وعاد إلى ساحة التظاهر قبل أن يشفى الجرح الذي أصيب به، مشيراً إلى أن الموتقد يكون أهون من الحياة التي يعيشها معظم شباب العراق.

قواعد الاشتباك

ويضيف الخريج الجامعي، الذي يشتغل كاسباً في أحد الأسواق الشعبية، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال، يتحدث عن قواعد الاشتباك التي تحرّم قطع الشوارع، متناسياً أن غالبية الطرق والجسور تقطعها القوات الحكومية، كما يتم قطع طرق ومناطق عند مرور أي مسؤول أو نائب في البرلمان، إضافة إلى أن الحكومة لم تقم بالكشف عن عناصرها التي تهاجم ساحات الاعتصام وتختطف وتغتال الناشطين الخارجين منها، أو أولئك الذين يقومون بإطلاق قنابل الغاز والدخانيات على المتظاهرين بشكل مباشر، حيث قتل قبل أيام متظاهر قرب جسر السنك بقذيفة غازيةجديدة، قسمت رأسه.

قواعد الأمان

ويوضح الناشط أسامة أن معظم دول العالم تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع، ذات الرؤوس الإسفنجية، كيلا تحدث إصابات مباشرة، أما قنابل الغاز التي استوردتها الحكومة حديثاً، فهي خالية من هذه الخاصية.

ويلفت الخريج الجامعي، إلى حديث أطلقته الفنانة والإعلامية العراقية آلاء حسين، من ساحة التحرير، بعد الإفراج عن شقيقها المختطف بعد تعرضه لتعذيب بشع، حيث وجهت نداء إلى أفراد القوات الأمنية، دعتهم فيه إلى إطلاق النار في الهواء عندما تصلهم أوامر باستخدام الرصاص الحي، والإبلاغ عن أولئك المندسين في القوات الأمنية الذين يتعمدون القتل.

قواعد القتل

ويختم الناشط المدني أسامة أحمد بالقول: شكراً لرئيس الوزراء المستقيل، أو المقال، الذي يتحدث عن (قواعد الاشتباك)، وفي رقبته دماء أكثر من 600 قتيل ، وعشرات الآلاف من المصابين والمعاقين.

Email