تقارير «البيان»

شح الغاز يخنق سكان غزّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش قطاع غزّة أزمة خانقة أدت لشح الغاز من المنازل، ملحقة أضراراً كبيرة بمزارع الدواجن لاعتماد أصحابها على الغاز في التدفئة، لاسيّما وأنّ قطاع غزة يتعرض لمنخفضات متعددة ودرجات حرارة متدنية، تستوجب تشغيل تدفئة متواصل للدواجن. بدأت الأزمة قبل نحو أسبوعين بعد مشاكل عدة حدثت مع تجار الغاز تأخر على إثرها إدخال الشاحنات للقطاع، بالتزامن مع إدخال شاحنات قليلة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي غزة.

يعاني قطاع الغاز في غزة من استهلاك متواصل، وعدم قدرة التجار وأصحاب المحطات على تخزين الغاز في محطاتهم، إذ لا يتمكّنون في أحسن الظروف سوى في تخزين الغاز يومين أو ثلاثة لشح إمكانيات التخزين.

عاد سكان القطاع إثر هذه الأزمة إلى السيناريو القديم، بالوقوف في طوابير طويلة أمام محطات الغاز من أجل تعبئة الأنابيب، لم يعودوا يطمعون سوى في تعبئة الأنابيب بما لا يتعدى ستة كيلوجرامات بدلاً من 12 كيلو جراماً لتسيير حياتهم اليومية.

يسير محمد الحيلة على دراجته الهوائية عشرات الكيلومترات يومياً، بحثاً عن الغاز من محطة إلى أخرى، إذ كان يعتمد على أنبوبة احتياطية، إلّا أنّ شح المال لم يمكنه من تعبئتها مسبقاً، ما وضعه في أزمة حقيقية. انتظر الحيلة حتى حصل على مساعدة مالية، ليبدأ رحلة التنقّل على دراجته بين المحطات بحثاً عن الغاز دون فائدة.

ويقول الحيلة لـ«البيان»: «أنا مريض وأعتمد في حياتي على منحة الشؤون الاجتماعية، ولدي ابني متزوّج ويعيش معي، وأعيل أسرة مكونة من ثمانية أبناء، وأعاني منذ أيام لعدم وجود غاز في بيتي، أسكن في منزل مساحته 100 متر، ولا يوجد مساحة لإشعال الحطب داخل البيت، للأسف لم نتمكن من إعداد الطعام لأبنائي لعدم وجود الغاز، والجميع يعطيني وعداً بتعبئتها الأسبوع المقبل، فهل سأعيش للأسبوع المقبل بدون طعام؟».

خسائر

بدوره، يحذّر رئيس نقابة مربي الدواجن في غزة مروان الحلو، من خسائر في قطاع تربية الدواجن والطيور حال استمرار الأزمة الراهنة، مضيفاً: «تم إلغاء وقفة احتجاجية كانت مقررة، بعد اتفاق مع هيئة البترول في غزة على تزويدنا بكميات من الغاز». وكشف الحلو، عن أنّ الهيئة وعدتهم بزيادة كميات الغاز، وصرفها السبت المقبل، لأنّ أزمة الغاز أثرت بشكل كبير على قطاع الدواجن في ظل احتياجهم لـ 50 طناً يومياً.

Email