الفخفاخ يقصي خصوم سعيّد من الحكومة التونسية

الفخفاخ متحدثاً في مؤتمر صحافي أمس / إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ عن استثناء حزبي قلب تونس والدستوري الحر من المشاورات الحكومية، وقال الفخفاخ خلال مؤتمر صحفي، أمس، إنه سيعمل على تشكيل حكومة سياسية مصغرة ومنسجمة تجمع الأحزاب التي تفاعلت ودعمت مبادئ رئيس الجمهورية قيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، معتبراً أن الإقصاء هو ما حصل قبل الثورة، مشدّداً على أن الديمقراطية تكون بها أحزاب معارضة.

وأضاف : «اخترت قاعدة الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية»، وشدد على أنه سيتحمّل مسؤولياته الكاملة أمام الشعب وسيتحمّل الأمانة بكل صدق وإخلاص على حد تعبيره. مشيراً إلى انطلاقه في مرحلة تسييج العمل السياسي على قاعدة القيم والرؤى ثم المرور في مرحلة ثانية للنقاش حول البرامج السياسية للأحزاب المشاركة في المفاوضات ليتم في مرحلة أخيرة اقتراح الحكومة المصغرة على الأحزاب السياسية لمناقشتها.

ائتلاف حكومي

وأوضح الفخفاخ: «أنا اخترت ائتلافاً حكومياً انطلاقاً من قاعدة وهي قاعدة الانتخابات الرئاسية في الدور الثاني وما تعنيه من رمزية، وعلى هذا الأساس اخترت من أتشاور معهم.. علينا العودة إلى الحجم الكبير من الأصوات والوقوف على ثلاثة ملايين صوت وماذا يريدون وما هي الرسالة التي يريدون إيصالها..».

وتابع: «لا أريد الجميع في الحكومة، وأحبذ وجود أحزاب في المعارضة، لأن على الحكومة تحمّل المسؤولية ويجب أن تتعرض لضغط من المعارضة، وهكذا تسير الأمور في الدول الديمقراطية».

وكان حزب قلب تونس صاحب ثاني أكبر كتلة في البرلمان التونسي بعد حركة النهضة بـ38 مقعداً، قبل أن يتراجع إلى المركز نتيجة تحالف حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب.

رفض الاستجابة

أما الحزب الدستوري الحر فسبق أن رفض الاستجابة لدعوة الرئيس قيس سعيد للمشاورات على حكومة الحبيب الجملي التي لم تحظ بثقة البرلمان.

إلى ذلك، دعا رئيس حزب البديل ورئيس الحكومة الأسبق، مهدي جمعة إلى «تشكيل فريق حكومي ناجع يتكون من الخبراء من داخل وخارج الأحزاب، وإلى توسيع الحزام السياسي الداعم للحكومة». كما دعا عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، إلى التوصل إلى توافق حول التوجهات الكبرى والحلول العاجلة على المدى البعيد مع المنظمات ومع كافة الأطراف المؤثرة داخل البلاد. وأكد أن حزبه «سيدعم أي حكومة تمتلك رؤية واضحة، وقادرة على إيجاد حلول للمسائل الحقيقية».

Email