انفلات أمني وفوضى في طرابلس

أحد شوارع العاصمة طرابلس حيث يبدو شبه خال | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتضن العاصمة الكونغولية برازافيل في 30 من الشهر الجاري قمة أفريقية مصغرة حول الأزمة الليبية قبل قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في التاسع من فبراير المقبل، في وقت تشهد العاصمة الليبية حالة من الفوضى الأمنية بعد اتساع دائرة حضور الميليشيات والمرتزقة الأجانب في مختلف أرجائها التي لا تزال تحت سلطة حكومة السراج.

وتحدثت مصادر من داخل المدينة عن حالة من الانفلات الأمني خصوصاً مع ارتفاع وتيرة استهداف المدنيين، مشيرة إلى أن تسجيل العشرات من عمليات الاختطاف والقتل والسلب والاعتقال على الهوية، وخاصة لمن ينحدرون من قبائل داعمة للجيش الوطني.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية بطرابلس، عن اختطاف تسعة أطفال في مناطق متفرقة بالعاصمة خلال 48 ساعة الماضية، وأكدت مراكز شرطة مناطق غوط الشعال والسراج وحي الأندلس وسوق الجمعة وطرابلس المركز، تسجيل 18 حالة سطو مسلح.

تدهور الأوضاع

كما تشهد طرابلس منذ فترة انتشاراً للميليشيات المسلحة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية التي تمر بها معظم مناطق العاصمة، مما أدى إلى انتشار الفوضى والأعمال الإجرامية وسط غياب كامل للأجهزة الأمنية. وأعلن الخميس عن مقتل عميد سابق في الجيش الليبي دهساً في أحد شوارع العاصمة الليبية طرابلس، فيما لاذت السيارة -التي كان فيها شخصان ملثمان- بالفرار. وأكد مصدر أمني في تصريحات إعلامية أن سيارة مسرعة في أحد شوارع منطقة السراج بطرابلس، دهست مصطفى عبد المولى، العميد السابق في الجيش.

وقال الضابط بمديرية أمن طرابلس عبد السلام المهدي، إن «القتيل تم دهسه بطريقة تعطي دلالات على التعمد، خصوصاً أنه كاد يقطع الطريق بالكامل».

وفي سياق ذي صلة وجه رئيس الكونغو برازافيل ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا دنيس ساسو نغيسو دعوات إلى رؤساء دول الجوار الليبي وعدد من الدول الإفريقية الأخرى لحضور قمة لمناقشة الوضع في ليبيا قبيل انعقاد القمة الأفريقية المقررة التاسع من فبراير المقبل.

وقال رئيس هيئة الحكماء في الاتحاد الأفريقي، الأمين العام السابق في جامعة الدول العربية، عمرو موسى،إن الأزمة الليبية ستكون أحد مواضيع النقاش خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.

وأضاف أنه ستتم دعوة روسيا إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي للتسوية في ليبيا، كونها اللاعب الرئيسي في هذه المنطقة، كما أنها عضو دائم في الأمم المتحدة وتلعب دوراً كبيراً وتتحمل مسؤولية، مشيراً إلى وجود (نية لزيادة مشاركة الاتحاد الأفريقي في حل المشكلة في ليبيا، وليس هناك أي أسباب أو منطق حتى تكون أوروبا مساهمة في هذه الأزمة أكثر من الدول الأفريقية، فليبيا دولة أفريقية).

Email