قصة خبرية

الجندي.. معاناة وعذاب في سجون الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يقارب الأربع سنوات، تعرض المعلم عبدالحميد جعفر الجندي لشتى صنوف التعذيب من السجن الانفرادي في غرفة مظلمة معدومة التهوية وبدون حمام لفترة أكثر من عامين، ويعدد التربوي جعفر ما تعرض له بالقول «تم حرماني من أبسط الأشياء كالاتصال بأمي وعائلتي وأولادي إلا بعد مرور أكثر من عام دون علمهم بحالي حياً أو ميتاً».

ناهيك عن أسلوب العقاب البدني من ضرب وإهانة، ليتم الإفراج عنه بعد معاناة كبيرة حيث قال: «الحمد لله الذي أخرجنا من سجون الظلم لنتنفس هواء الحرية.. هواء تعز الحبيبة والتي أعطتنا جرعة من الصبر على ما كان يحدث لنا من إهانة وتعذيب ».

بنبرة مرتفعة ويقين تام يتحدث المعلم عبدالحميد جعفر الجندي عن فترة اختطافه من الميليشيا الحوثية منذ منتصف العام 2016 في منطقة الحوبان بتعز.

يقول جعفر لـ«البيان»: جراء انتقادنا للميليشيا ولممارساتها في القرية التي يقطنون فيها ، داهمت ميليشيا الحوثي منزلي في مديرية ماوية شرق تعز، وأرهبوا أطفالي وعائلتي، خلال اعتقالي، بقيامهم بإطلاق النار علي أمام بيتي والذي تسبب بكسر برجلي اليمنى أعلى الركبة واعتقالي.

تعذيب بالكهرباء

وقال المعلم عبد الحميد جعفر: فيما عندما كانوا يقومون بالتحقيق وأنا واقف على القدم الغير مكسورة، يقومون بوضع كماشة حديدية على الحديد في رجلي المثبت للكسر وتوصيل الكماشة بالكهرباء.

غسل أدمغة

ليس ذلك كل شيء حسب جعفر، حيث تم استهدافهم فكرياً بمحاولات غسل أدمغتهم بإدخال ملازم (كتب فكرية حوثية) وقراءتها إجبارياً عليهم من قبل أحد المسجونين وفيها كلامهم واعتقاداتهم ومناهجهم.

أمل لا يموت

ورغم كل العذاب.. وتهديدات المحققين بعدم الخروج من السجن ولو بعد مئة عام حسب قولهم إلا أن ثقتنا كانت كبيرة بالله.. كبيرة بالنجاة من هذا المعتقل.. وثقتنا ورجال تعز الأحرار بأنه لن يطول اعتقالنا.. كما أن إيماننا بقضيتنا أعطانا عزيمة وصبراً، حيث تم الإفراج عني في صفقة تبادل مع ميليشيا الحوثي.

Email