تقارير « البيان »

أطفال الساحل الغربي يواجهون ألغام الموت الحوثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل ألغام ميليشيا الحوثي الإيرانية الفتك بحياة أطفال اليمن خصوصاً في مناطق الساحل الغربي، حيث قتل طفلان وجرح تسعة آخرين في حوادث متفرقة منذ بداية الأسبوع.

وذكر المرصد اليمني للألغام أن الطفلة تهاني عبدالله جربحي (14 عاماً) قتلت بانفجار لغم أرضي كانت ميليشيا الحوثي قد زرعته جوار مدرسة للأطفال بمنطقة بني فائد التابعة لمديرية ميدي غربي اليمن. كما قتل في ذات التوقيت الطفل وجدي عبدالله (13 عاماً) وأُصيب قريبه الطفل صادق محمد (15 عاماً) أثناء رعيهم للأغنام في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، حيث نقل الطفل صادق إلى المستشفى الميداني بالدريهمي لتلقي العلاج وفارق الطفل وجدي الحياة بعد أن حوّله اللغم إلى أشلاء.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أصيب ‏ستة أطفال، منهم اثنان في حالة خطرة، بانفجار لغم أرضي في قرية «الصُفي» بمديرية موزع غربي محافظة تعز، وهم أحمد عبده محمد (6 سنوات) مفيد صدام (8 سنوات) وجدان ماجد (9 سنوات) ناصر بن ناصر محمد (10 سنوات) سهيل صبري (10 سنة) كهلان صبري (11 سنة).

وفي تصريح لـ«البيان» أوضح الناشط الحقوقي أمين القاضي، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تتعمد زراعة الألغام في المناطق الآهلة بالسكان لتستهدف حياة المدنيين وأمنهم وتحرمهم من العودة إلى بيوتهم ومزارعهم، وأضاف: «كل يوم نفقد أشخاصاً من أهلنا في مختلف مناطق الساحل الغربي بسبب ألغام ميليشيا الحوثي التي لم تبقِ شبراً من الأرض نظيفاً من الموت وحتى المناطق التي تسيطر عليها زرعتها بحقول الألغام بشكل جنوني لكي تحوّلها إلى مناطق عسكرية مغلقة عليها وتهجر سكانها منها، لا تزال الفرق الهندسية تفكك كل يوم حقولاً جديدة، ولكن حجم الكارثة التي خلّفتها ميليشيا الحوثي مهول جداً».

وكانت منظمات حقوقية أشارت في تقارير سابقة إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في الساحل الغربي لليمن منذ انقلابها على الشرعية في 2014.

ويؤكد مراقبون وسكان محليون، أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

Email