قصة خبرية

إدريس.. شاب مغربي أعاده الأمل إلى الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إدريس ولد علي، شاب مغربي ثلاثيني، أصيب بفيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي «سي» منذ خمسة أعوام تقريباً، أكد له الأطباء أن الفيروس ينهش في كبده بلا رحمة، وأن الأمل الوحيد في بقائه على قيد الحياة في زراعة جزء من كبد، ورغم أن هذا الأمل بالنسبة لواقع حياة إدريس يعد من المستحيلات، ورغم ذلك كان الأمل هو طوق النجاة، وسلاح الشاب لقطع مشوار التعافي «المعجزة» بعد أن كان شبح الموت يحوم حوله.

صدمة

يقول إدريس ولد علي، 33 عاماً، مقيم بمدينة «سطات» المغربية، لـ«البيان»، عام 2015 شعرت بإعياء شديد وحالة هزال متزايدة، فقدت القدرة على الحركة أو العمل، كنت في حالة شبه ميت، ذهبت إلى طبيب في المدينة وبعد الكشف والتحاليل كانت المفاجأة، حيث أكد لي أني مصاب بمرض الإلتهاب الكبدي الوبائي «سي» في مرحلة متوسطة، ووصف لي أدوية طالباً مني المواظبة عليها، ذهبت لأكثر من طبيب على أمل تكذيب تشخيص الطبيب الأول لكن للأسف كان التشخيص صحيحاً، واستمرت رحلة العلاج دون أي تطور أو نتيجة على العكس كان الوضع يزداد سوءاً، وخلال رحلة العلاج كانت جميع الطرق مسدودة، لا مال ولا متبرع وبالتالي لا أمل في التدخل الجراحي.

ويضيف، لم استسلم..راسلت أطباء في فرنسا، كنت أراسل أي أحد عبر الإيميل، أطباء ومستشفيات خاصة وعامة في فرنسا لمدة 4 سنوات، لم أفقد خلالها الأمل مطلقاً، كنت أشعر أن هناك طوق نجاة، هناك يد سوف تمتد في الوقت المناسب لإنقاذي، وفي شهر يونيو الماضي وجدت رسالة على بريدي الإلكتروني من البروفيسور، رفائيل فايمان، أستاذ جراحة الكبد في مستشفى «بوجون» يطلب مني إجراء تحاليل جديدة وإرسالها إليه، فعلاً نفذت طلبه على الفور لأجده يحدثني هاتفياً ليخبرني بأن مصحته سوف تتواصل معي لإتمام إجراءات السفر، قلت له أنا لا أملك المال، فأجابني لا يهم، وبعد قرابة الشهر كنت في فرنسا ودخلت فوراً إلى المستشفى وأجريت الفحوص الطبية، وقرر الطبيب إجراء العملية، زراعة فص من كبد متبرعة فرنسية توفيت، وكان هذا الفص موجوداً في المستشفى بالصدفة، ويتناسب معي فسيولوجياً، لهذا استجاب البروفيسور لطلبي بدلاً من تلفه دون فائدة، وأجريت الجراحة على نفقة المستشفى ومنظمة خيرية تواصل معها الطبيب، ونجحت بنسبة %100، والآن أنا في مرحلة العلاج الدوائي وحالتي الصحية مستقرة، عدت إلى الحياة بالأمل، وتعلمت أن الأمل يحقق المعجزات.

Email