القبائل الليبية تضرب عبث الميليشيات بإيقاف النفط

مقر مؤسسة النفط الليبية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت القبائل الليبية ضربة قوية للميليشيات الإرهابية المسيطرة على طرابلس، بإغلاق الحقول والموانئ النفطية، احتجاجاً على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة، وأعلنت قبائل المنطقة الشرقية، في بيان، أن الأموال المتدفقة من إنتاج النفط، يستخدمها فائز السراج لوقف تقدم الجيش الوطني، الذي يخوض حربه ضد الإرهاب لتطهير المدن من الميليشيات.

واعتبرت القيادة العسكرية الليبية، أن قرار إغلاق النفط، قرار شعبي بامتياز، ولا دخل للجيش فيه.

وأكدت القبائل أنها ترفض اتفاقية السراج مع تركيا، واصفة إياها باتفاقية الخزي والعار، مطالبة المجتمع الدولي بإلغاء الاعتراف بحكومة الوفاق.

وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، قال إن الشعب الليبي هو من أغلق موانئ النفط، وأن على الجيش حمايته، وأن إقفال الموانئ النفطية، عمل شعبي غاضب من التدخل التركي في ليبيا.

رفض

وجاء قرار القبائل الليبية، عقب اجتماعها الجمعة في منطقة الزويتينة (شرق)، تعبيراً منها عن رفضها استعمال الثروة النفطية، إنتاجاً وتصديراً، في تمويل التدخل التركي، ودفع أجور المرتزقة الأجانب، وتوريد الأسلحة لمواجهة الجيش الوطني.

ودعا الحراك إلى إيقاف ضخ وتصدير النفط والغاز من كافة حقول وموانئ النفط الليبية، مطالباً القوات المسلحة بحماية الجماهير الغاضبة، التي قال إنها صاحبة القرار، ومصدر التشريع والسيادة، مؤكداً على التحرك العاجل من كافة شرائح الشعب الليبي، المدنية والاجتماعية، لإغلاق وإيقاف مصادر ضخ وتصدير النفط.

حراك

من ناحيتها، أكدت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لـ «البيان»، أن القرار شعبي من خلال حراك مدني في مناطق يحظى فيها الليبيون بالحرية، عكس المناطق الخاضعة لحكم الميليشيات، والتي يمنع فيها السكان من التعبير عن آرائهم ومواقفهم.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، أدانت الدعوات لإغلاق موانئ تصدير النفط، استباقاً لمؤتمر برلين، وقالت في بيان أصدرته المؤسسة، بتوقيع رئيس مجلس إدارتها، مصطفى صنع الله، إن «قطاع النفط والغاز، هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي... المنشآت النفطية ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية».

Email