لبنان أسير التلكؤ والمواجهات

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرح نحو 400 شخص في لبنان، خلال مواجهات مساء السبت، بين متظاهرين وقوات الأمن في بيروت. وأطلق المحتجون على شبكات التواصل الاجتماعي، دعوات جديدة للتظاهر قرب المجلس النيابي. وعاد الهدوء إلى الحي الذي يحرسه عدد قليل من عناصر قوات الأمن، فيما تحلق متظاهرون حول نار ليتدفؤوا تحت مطر خفيف.

ووفق حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً لأرقام الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، تم علاج 377 شخصاً في المكان، أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، أنّ عناصر الدفاع المدني قدموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى 114 جريحاً، تعرضوا لإصابات طفيفة وضيق في التنفس، إثر ما شهدته منطقة وسط بيروت، بينما نقل 43 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، أنه نقل أكثر من ثمانين شخصاً إلى مستشفيات، وتمت معالجة 140 آخرين في المكان، وفق ما ذكر ناطق باسم المنظمة، موضحاً أنّ الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن.

وذكرت قوى الأمن الداخلي من جهتها في تغريدة، أنّ الحصيلة النهائية لأعمال الشغب والتعديات على عناصر قوى الأمن في المواجهات 142 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، ضمنهم سبعة ضباط، منها ثلاث إصابات بالغة. وتم تداول تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تعرض موقوفين للضرب خلال خروجهم من آلية لسوق السجناء في ثكنة الحلو. وتعقيباً على هذا التسجيل، أعلنت قوى الأمن الداخلي في تغريدة فتح تحقيق في الحادث. وأضافت أنه سيتم توقيف أي عنصر اعتدى على الموقوفين. وتم توقيف حوالى ثلاثين شخصاً، إلّا أنّ النيابة أمرت بالإفراج عنهم، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

مخاض حكومة

سياسياً، قالت مصادر بالرئاسة اللبنانية، إن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب سيلتقي، الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا ببيروت، وسط توقعات بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت المصادر، أن هناك جهوداً تبذل على أكثر من خط للإعلان عن الحكومة في أسرع وقت. وفيما أكدت المصادر أن النتيجة متوقفة عما سينتج عن هذا اللقاء، أشارت في الوقت نفسه إلى إصرار الرئيس اللبناني على الإسراع في تشكيل الحكومة. وأضافت: «إذا تم الاتفاق على الصيغة النهائية، سيعلن هذا المساء عن الحكومة الجديدة».

بدوره، حضّ سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، السياسيين على سرعة تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية. وكتب الحريري على «تويتر»: «هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية، توقفوا عن هدر الوقت، وشكلوا الحكومة، وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية». إلى ذلك، كتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش على «تويتر»: «يوم آخر بدون حكومة، ليلة أخرى من العنف والمواجهات».

كلمات دالة:
  • لبنان،
  • تظاهرات،
  • الدفاع المدني،
  • الإسعافات،
  • المواجهات
Email