الإمارات.. دورٌ محوري فاعل في التعامل مع تطورات المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة خارجية متزنة وحكيمة في التعامل مع التطورات التي تشهدها المنطقة؛ هدفها إحلال الأمن والاستقرار في منطقة تشكل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للعالم، وذلك من خلال مكافحة الإرهاب ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.

هذه السياسة تجلت بوضوح في الملف الليبي، من خلال موقف الدولة الواضح وسعيها لإنهاء الأزمة ورفض وجود الميليشيات، وكذا التدخلات الخارجية التي تزيد المشهد الليبي تعقيداً. وتلعب الإمارات -رفقة قوى إقليمية ودولية مؤثرة- دوراً محورياً مهماً، ليس غريباً على نهج السياسة الإماراتية الخارجية المعهودة، من حلحلة الأزمة في ليبيا.

ويأتي مؤتمر برلين ترجمة لتلك الجهود الإقليمية والدولية، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات. يقول مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، د. محمد الأسمر، لـ «البيان» من القاهرة، إن دولة الإمارات تتبنى رؤية واضحة وسياسة هادفة إلى أن يحل الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بالتعاون مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بشكل خاص أيضاً.

وأشار إلى أن تلك السياسة الإماراتية تتجلى بوضوح في الشأن الليبي، إذ تناهض دولة الإمارات التدخلات الخارجية في هذا البلد، وتتخذ موقفاً واضحاً مناوئاً للإرهاب ومشاريعه في المنطقة، وفي ليبيا بشكل خاص، وكذا موقفها الواضح من الميليشيات التي تهدد المنطقة، وبالتالي يأتي الدور الإماراتي إيماناً بوحدة الهدف والمصير المشترك لدول المنطقة.

مشاريع التدمير

الحكمة التي تتميز بها السياسة الإماراتية الخارجية ورؤية ومواقف الدولة إزاء التعامل مع التطورات الراهنة كافة التي تشهدها المنطقة، تجلت بشكل واضح في موقفها في ليبيا. وطبقاً للأسمر فإن «الإمارات تلعب دوراً هاماً في محاربة المشاريع التدميرية التي يريد البعض تنفيذها في المنطقة من أجل تقويض مصالح الشعوب العربية خدمة لمصالح ومطامع أطراف بعينها».

ولفت إلى أن «الهدف من تلك المشاريع -التي تواجهها السياسة الحكيمة للإمارات بالتعاون مع الدول العربية الفاعلة في مكافحة الإرهاب، وعلى رأسها مصر والسعودية- هو تدمير المنطقة وتحقيق مطامع الطامعين فيها، بينما هناك تحالف عربي مناهض لتلك المشاريع، والإمارات كجزء فاعل ومؤثر من هذا التحالف».

ويشير أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي الليبي، محمد الزبيدي، في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، إلى أن «الإمارات في عقيدتها السياسية الراسخة أنها دولة تقاوم الإرهاب والمشروعات المتطرفة في المنطقة ضمن مبادئ وأولويات سياستها الخارجية، ولا زالت على مبدئها هذا في مختلف الأزمات التي تواجه المنطقة، ومنها الحالة الليبية».

دور محوري

وشدد على أن «الدور الإماراتي هو دور محوري في مواجهة الإرهاب والعمل على أن يحل الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي ليبيا دور دولة الإمارات أيضاً من الأدوار المحورية المهمة جداً؛ ذلك أن همّها الأوحد أن تكون ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وأن يستتب الأمن فيها».

وفيما يتعلق بالدور الإماراتي في ليبيا، أفاد المحلل السياسي الليبي بأن «الإمارات هي الدولة العربية الأولى التي وقفت إلى جوار القوات المسلّحة الليبية منذ العام 2014، الشعب الليبي يتذكر هذه المواقف النبيلة ولا ينساها، وتهدف دولة الإمارات إلى القضاء على المجاميع الإرهابية في ليبيا والمشروعات الهادفة إلى تدمير المنطقة بشكل عام، في نهج ليس غريباً على الإمارات التي تسعى للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة من خلال مواجهة المشروعات المعادية».

 

كلمات دالة:
  • الإمارات،
  • الأمن والاستقرار،
  • ليبيا،
  • مكافحة الإرهاب
Email