مؤتمر برلين مخاوف من سيناريو «خفض التصعيد» السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه مؤتمر برلين إلى الاتفاق على هدنة وآلية غامضة للمراقبة دون الخوض في حل شامل ينهي الأزمة، وهو ما يثير شكوكاً حول آلية مراقبة الهدنة المقترحة، بحسب مسودة البيان الختامي للمؤتمر، وما إذا كان سيكون مدخلاً للاستعانة بالقوات التركية في ليبيا لتتحول إلى نقاط مراقبة الهدنة على غرار ما يحدث في سوريا ضمن سيناريو «خفض التصعيد» التي تشرف عليها تركيا وروسيا، غير أن المخططات التركية ما زالت تواجه معارضة إقليمية قوية، كما ترك القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الباب مفتوحاً أمام تفعيل مسار موسكو بالتوازي مع الجهود الدولية في مؤتمر برلين.

وقال دبلوماسيون في مسودة بيان إن ألمانيا والأمم المتحدة ستحثان طرفي الصراع في ليبيا وداعميهم في الخارج على الاتفاق بشأن هدنة وآلية مراقبة كخطوة أولى نحو تحقيق السلام في البلاد. لكن دبلوماسيين مطلعين على الترتيبات قالوا إن الاجتماع لن يحاول إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الميليشيات.

وقال دبلوماسي غربي: «برلين فرصة لاستئناف العملية السياسية والاستفادة من وقف القتال». ودعت مسودة بيان من ست صفحات اطلعت عليها رويترز إلى «خطوات تتسم بالمصداقية ويمكن التحقق منها ومتتابعة وشاملة» تبدأ بهدنة تراقبها لجان فنية. وقال دبلوماسيون إن هذا قد يشمل تعزيز بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أو نشر قوات من روسيا أو تركيا أو دول أخرى. وذكرت المسودة على نحو مبهم خططاً لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة وطنية، دون ذكر أي إطار زمني والاكتفاء بالدعوة لعقد اجتماعات متابعة تقودها الأمم المتحدة.

Email