تقارير «البيان»

«شارل ديغول».. مهمة فوق العادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العد العكسي لتحرك حاملة الطائرات «شارل ديغول» إلى منطقة الشرق الأوسط، معززة بالمجموعة القتالية الخاصة بها، من أجل المساهمة في الحرب ضد تنظيم «داعش» المتطرف، بالتأكيد على أن فرنسا وحلفاءها قرروا تعزيز قواتهم المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، بعد أن أكدت المعلومات الاستخباراتية تغير تكتيكات التنظيمات المتطرفة في التحرك وإعادة التمركز في المنطقة، مستغلين حالة الفوضى التي تسعى طهران وتركيا لخلقها.

خطة تطهير

وقال، ديلون غوادر، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية والأستاذ بالمدرسة العسكرية بباريس لـ«البيان»، إن إرسال الحاملة «شارل ديغول» معززة بكامل مجموعتها القتالية المتنوعة المهام لمنطقة الشرق الأوسط، يأتي في إطار خطة التطهير المستمرة لضمان منع انتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وأضاف، فرنسوا شنايدر، الباحث بمركز «لي سكريت» للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، والضابط السابق بالجيش الفرنسي، أن المعلومات المتاحة تؤكد أن هناك تحركاً أوروبياً ودولياً لضبط الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين خلال ثلاثة أشهر، ستساهم فيها القوات الفرنسية والأوروبية والأمريكية كدرع ونقطة ارتكاز لانطلاق تحالف أو تكتل عسكري عربي ودولي لمواجهة أي تهديدات في المنطقة.

واختتم، جين جاك لافوان، الخبير العسكري، والضابط السابق بقوات حفظ السلام الفرنسية بمالي، بالتأكيد على أن الخطوة الفرنسية الأوروبية لتعزيز القوات في الشرق الأوسط ليست مناورة عسكرية أو تحركاً استعراضياً، هي خطوة تنفيذية لقرارات التكتل الأوروبي بضرورة ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

Email