تعويل على «مؤتمر برلين» لحسم ملف ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، أنّ التعويل الآن هو على مؤتمر برلين المرتقب لحل الملف الليبي، لافتاً إلى الاتصالات التي تقوم بها مصر مع أطراف دولية عديدة من أجل إنجاح الجهود السياسية لحسم الملف الليبي، في مواجهة الدور التركي. وقال فرج في تصريحات لـ «البيان»: «ننتظر مؤتمر برلين المرتقب، ونضع أملاً كبيراً جداً على هذا المؤتمر في تحقيق المطالب التي ينادي بها الشعب الليبي، وأهمها إقرار وقف إطلاق النار، مع فترة انتقالية لمدة ستة أشهر تشهد التحضير لعدد من الاستحقاقات التي تمهد لاستقرار ليبيا، بداية من إعداد دستور جديد للبلاد، والبدء في إجراء انتخابات شفافة للبرلمان الليبي ولرئيس الدولة تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تكون كل تلك الخطوات تحت إشراف دولي».

وأضاف الخبير المصري: «نحن على ثقة في الجانب الألماني، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجانب الألماني من المرتقب أن يتولى هذا الاجتماع بشكل فاعل وإيجابي، لاسيما وأن ميركل شخصية سياسية عظيمة، وجهزوا أجندة المؤتمر بصورة أعتقد بأنها ستسفر عن مؤتمر ناجح من شأنه وضع خطوات مستقبلية للحل في ليبيا».

وتطرّق اللواء سمير فرج، إلى الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع عديد من الأطراف الفاعلة والمؤثرة في الملف الليبي، من منطلق أنّ ليبيا تمثل أمناً قومياً لمصر، مردفاً: «أعتقد بأن هذه الاتصالات والجهود ستكون ذات فاعلية كبيرة، بالتعاون مع الأقطاب الرئيسية، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إضافة إلى كل من إيطاليا وفرنسا».

ولفت فرج إلى الدور التركي وحكومة الوفاق، مشيراً إلى أنّ دورهما معرقل لأي بوادر لحل الأزمة والتوصل لحلول تضمن أمن واستقرار ليبيا، ومن ثمّ سيكون الطرفان أكبر معوق للمؤتمر.

Email