قصة خبرية

عائلة الأسير أحمد زهران.. أمنيات «مع وقف التنفيذ»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما علّق إضرابه عن الطعام بعد 113 يوماً، تبذل كريمة زهران، زوجة الأسير أحمد زهران، جهدها لتُبقي على شعلة الأمل مضيئة في قلوب أبنائها، كما في قلبها، مؤكدة أن العائلة بأكملها تعيش على الأمل بحريته، فالحضور الطاغي لأحمد يظهر في كل شيء في البيت، مع أنه لم يطأه بقدميه منذ اعتقاله قبل 10 أشهر.

«الانتظار قرار لكنه ليس الاختيار الوحيد» تقول كريمة، لافتة إلى أنها وأطفالها يعدّون الأيام بانتظار أحمد، مستذكرة شريط الأيام الصعبة التي لا تستطيع نسيانها، خلال سنوات الاعتقال التي قضاها زوجها في وقت سابق، مبينة أنها متزوجة من أحمد منذ نحو 20 عاماً، لكن الفترة الحقيقية التي عاشتها معه لا تتجاوز بضعة أعوام.

أضافت لـ«البيان»: «أطفالي كانوا ينتظرون أي اتصال من أي جهة كانت، للاطمئنان على والدهم، ومع كل وجبة طعام أحضرها لهم، كانوا يبادرونني بفيض من الأسئلة من قبيل: متى سيعود أبي؟ ومتى سيفك إضرابه عن الطعام؟ لماذا لا يتصل بنا؟ ولماذا يمنعوننا من زيارته؟ فلا أعيادهم أعياد، ولا فرحهم فرح». في مارس الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد زهران، ليعود إلى ركنه الذي أمضى فيه 15 عاماً.

الإرادة تنتصر

والدة أحمد، التي كانت أشعلت للتو «كانون النار» طلباً للدفء خلال الاعتصام العائلي الذي استمر طوال فترة إضراب أحمد، أشارت إلى أن النار التي تشتعل بداخلها قلقاً على حياة ابنها، أشدّ حرارة من تلك التي أمامها، مبيّنة أن الدموع لا تفارق عيون أطفاله، ومنذ أربعة أشهر كانوا يعيشون حالة من الترقّب، بانتظار أي خبر قد يأتي عن والدهم، خصوصاً أن حالته ساءت بشكل متسارع، وكانوا يتوجّسون خيفة من أي اتصال يحمل خبراً لا يودّون سماعه. وبحسب شقيقه عادل، عانى أحمد خلال إضرابه من ظروف صحية صعبة، ونقص في الوزن، ورغم أن اعتقاله إدارياً، إلا أنه خضع لتحقيق قاس وهو مكبل اليدين في سجن الرملة، الذي يُسميه الاحتلال زوراً «مستشفى سجن الرملة» بهدف كسر إضرابه وإرادته، غير أنه انتصر أخيراً على سجانيه.

Email