الحرب السورية هجّرت 5 ملايين طفل

أطفال يسحبون عربة في أرض موحلة بمخيم الهول | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة، في جنيف، أن الأطراف المتناحرة المختلفة في سوريا تستهدف الأطفال منذ سنوات، ما تسبب في ملايين من الضحايا الذين اضطروا للفرار ولا يحصلون على التعليم الملائم. وفي تقرير يغطي الصراع منذ عام 2011، أدرجت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا انتهاكات مختلفة ضد الأطفال من بينها القصف والتسمم الغازي والاغتصاب والتجنيد القسري للحرب.

ويقدر الخبراء الحقوقيون بالأمم المتحدة أن 2.6 مليون طفل نزحوا داخل سوريا، بينما فر 2.5 مليون إلى الخارج كلاجئين، ما يرفع عدد المهجرين الأطفال في الداخل والخارج إلى اكثر من خمسة ملايين طفل.

وقالت المفوضية: توقف أكثر من 2.1 مليون طفل وطفلة داخل سوريا عن ارتياد المدارس على أساس منتظم، مضيفة أن سنين دراسية ضاعت على عشرات الآلاف.إلى ذلك، حذرت فرنسا بأن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا تعاني وضعاً إنسانياً «مقلقاً جداً»، وقد تتحول إلى «قنبلة موقوتة» مع إغلاق معبرين حدوديين مع العراق مخصصين لإدخال المساعدات الإنسانية إليها. في وقت توفي 517 شخصاً على الأقل، غالبيتهم أطفال خلال العام 2019 في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان متحدثاً أمام لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية إن «الوضع الإنساني في المخيمات يثير قلقاً متزايداً، وقد يتطور إلى ما يشبه قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الوضع في (مخيمي) روج والهول».

ووافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، على تمديد آليّة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة 6 أشهر بدلاً من عام، بضغط من موسكو، حليفة دمشق، لكنه استبعد تقديم المساعدات عبر معبرين أحدهما اليعربية مع العراق، الذي كان يُستخدم عادة لإيصال المساعدات الطبية إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.

Email