فقدا طفلتهما فحوّلا حياتهما إلى "نبع عطاء"

لويزة وزوجها فرنسوا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدث غير متوقع قد يقلب الحياة رأساً على عقب، ويخلق داخل الإنسان روحاً جديدة، تتحول دفة الحياة من النقيض إلى النقيض، ربما من حياة بلا هدف إلى حياة مزدحمة بالأهداف والأحداث والأشخاص، لويزة بوليو، فرنسية في العقد الرابع، كانت تعيش هي وزوجها رجل الأعمال، فرنسوا تيني، حياة هادئة، منذ زواجهما عام 2008، وإنجابهما لطفلتهما الوحيدة ليسا، عام 2010، لكن فجأة بعد عامين من ولادة ليسا مرت بوعكة صحية طارئة ذهب الوالدان على إثرها للطبيب وهنا كانت المفاجأة، الطفلة تعاني من سرطان الدم.

تقول لويزة بوليو، لـ«البيان»، كان الخبر صادماً، في البداية لم أصدق، ذهبت لأكثر من طبيب، كررت التحاليل، حاولت أن أبحث عن مهرب من هذه الحقيقة المرعبة، لكن دون جدوى، مرت الأيام سريعاً تنقلني من وعكة صحية لأسوأ منها، حتى فارقت ابنتي الحياة بعد 11 شهراً،

خواطر

تضيف، تجاوزت الصدمة أنا وزوجي لتستمر الحياة، قلت له علينا أن نسعد الأطفال، فأجابني هو من فوره نعم سوف نتبرع بنصف ثروتنا للأطفال المرضى، وقيمتها آنذاك كانت 5 ملايين يورو تقريباً، وعلى الفور سألت صديقي المحامي عن الإجراءات فأكد أنه يجب أن يكون عن طريق جمعية خيرية، فأسست الجمعية، وبدأت أنا وزوجي فرنسوا منذ مايو 2013 رحلة تفقد المستشفيات المتخصصة في فرنسا وحتى خارجها داخل دول الاتحاد الأوروبي، نزورها ونبحث عن المحتاجين، وندعمهم

واختتمت، أصبحت لحياتي أنا وفرنسوا معنى، أصبحنا نتجول داخل البلاد، ونقدم العروض الفنية «البهلوان» للأطفال وأسرهم ونقيم المهرجانات للمرضى وأسرهم، وأصبحت هذه المهرجانات والحفلات تدر دخلاً للجمعية وأصبحت الحياة أجمل وأكثر إشراقاً بعد أن أصبحنا نمنح الدعم والبهجة للبشر، وفي نوفمبر الماضي كافأني الله بأن حملت بطفل، وسيكون معافى ليعوض لي ما فات.

Email