أكد أن الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا غير مقبولة

الحريري: لن أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أن الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا يوم أمس غير مقبولة، وتعتبر لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها، مؤكداً عدم قبوله بأن يكون شاهد زور على ما اعتبره مهمات مشبوهة، يمكن أن تأخذ لبنان إلى الخراب، مشدداً على أنه لن يكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة، مطالباً القضاء بالتحرك لملاحقة «العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسؤولياتهم في ردع المتطاولين على القانون والمتلاعبين بالسلم الأهلي».

 

وقال الحريري في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا غير مقبولة، تحت أي شعار من الشعارات، وهي هجمة لا أريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها».

وأضاف أن «الأمر لا يرتبط بالدفاع عن النظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، الذي يتعرض لحملة اقتلاع معروفة الأهداف، لا أريد الدخول بتفاصيلها، لمعرفتي بما يعانيه المواطنون هذه الأيام على أبواب المصارف»، معتبراً أن «الأمر يتعلق بكل صراحة بهجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين».

وأكد الحريري في تغريداته، عدم قبوله أن يكون شاهد زور على مهمات مشبوهة، يمكن أن تأخذ لبنان إلى الخراب، قائلاً: «إذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا، وعلى صورة ما جرى في السابق في وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة، يمكن أن تأخذ كل البلد إلى الخراب». 

وشدد أنه في حكومة تصريف أعمال، ولن يكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة، وأن القضاء مطالب بالتحرك لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، كما يجب على الجيش تحمل مسؤوليته في ردع المتطاولين على القانون والسلم الأهلي، وقال «فنحن في حكومة تصريف الأعمال، ولن أكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة بكل مقاييس الأخلاق والسياسة، ويستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسؤولياتهم في ردع المتطاولين على القانون، والمتلاعبين بالسلم الأهلي». 

وكانت القوات الأمنية اشتبكت يوم أمس مع عدد من المحتجين أمام البنك المركزي (مصرف لبنان) في شارع الحمرا الشهير في بيروت، حيث توجد أيضاً فروع لمصارف عدة.

ونقلت وسائل الإعلام إطلاق قوات الأمن للذخيرة الحية في الهواء، في حين أضرم المحتجون النار في حاويات القمامة، في حين حطم بعض الشبان الملثمين واجهات البنك وماكينات الصرف الآلي.

ومنذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء في أواخر أكتوبر، لم يفلح الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ. وتراجعت الليرة اللبنانية في السوق الموازية، وتسبب نقص العملة الصعبة في رفع الأسعار، وتأثر الثقة في النظام المصرفي.

Email