قصة خبرية

فرح ترسم الثورة في ساحة التحرير

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما شعرت الرسامة فرح بالحرج وهي تلتقي زميلاتها العائدات من ساحة التحرير، وسط بغداد، وهنّ يروين لها كيف قضين النهار بالتظاهر، والمشاركة في الندوات الثقافية والفنية، وتزيين الساحة باللوحات الفنية والأعمال ذات الطابع الاجتماعي، بينما تكتفي هي بمتابعة الأخبار، وتتمنى لو أتيحت لها فرصة المشاركة.

وتكشف الفنانة فرح أن والدها أخفى عنها مشاركته في العديد من التظاهرات، لكي لا تقلق عليه، وعندما عبّرت له عن رغبتها بالمشاركة بدا عليه بعض التردد، إلا أنه في صباح اليوم التالي قال لها «أنا ذاهب إلى الساحة، هل لك رغبة بمرافقتي!؟».

تقول «لفرط اندهاشي، سألته: أي ساحة؟ فابتسم وأجاب... ساحة التحرير طبعاً».

لوحة «الثورة أنثى»

وتوضح فرح، أن ما يلفت النظر في ساحة التحرير، كثرة العنصر النسوي، وتنوّع مهماته، وانعكس هذا التواجد على لوحتها عن المرأة والثورة، فالثورة أنثى والساحة أنثى والحرية أنثى. وتؤكد أنها واظبت على الحضور إلى الساحة برفقة والدها، وفي أحيان كثيرة مع صديقاتها الرسامات، وخلال وجودها في الساحة، اكتسبت الكثير من المعرفة السياسية والثقافية والفنية، بحضورها الندوات والفعاليات المختلفة، كما اتسعت مساحة علاقاتها الاجتماعية.

وتؤكد «لعل الأهم لدي هو تعرفي على والدي بشكل كبير جداً، فهو خير صديق ومنه أستمد العزيمة والوفاء، وكل ما هو إنساني ورائع».

Email