السعودية تدين الانتهاكات الإيرانية وموسكو تدعم الحوار

خادم الحرمين خلال جلسة مجلس الوزراء | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل مساعي تبريد التوتّر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والذي ينعكس على استقرار المنطقة والعالم، ولا سيما ما جرى في الأيام الماضية إثر إطلاق إيران صواريخ على قاعدتين عراقيتين تضمان عسكريين أمريكيين ودوليين، رداً على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني.

مجلس الوزراء السعودي أكد، أمس، وقوفه إلى جانب العراق حتى يتجاوز كل ما يهدد أمنه واستقراره وانتماءه العربي. وحثّ مجلس الوزراء، في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي على ضرورة العمل لإلزام إيران باحترام سيادة الدول في الشرق الأوسط واحترام القوانين والمعاهدات الدولية، والكف عن زعزعة أمن المنطقة، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية (واس). وأدانت السعودية الاعتداءات الإيرانية وانتهاكها للسيادة العراقية، وذلك باستهداف قاعدتين عسكريتين عراقيتين توجد فيهما قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنّ جميع القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنّهم يؤيّدون الوجود العسكري الأمريكي في بلدهم، على الرّغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأمريكيين. وأضاف إنّ ما سمعه خلال محادثات أجراها مع حوالي 50 مسؤولاً عراقياً منذ مطلع الشهر الحالي يتعارض مع ما يعلنه هؤلاء في العلن.

بين السر والعلن

ورداً على سؤال خلال ندوة في جامعة ستانفورد قال الوزير الأمريكي «لن يقولوا ذلك علناً. لكنّهم في المجالس الخاصة يرحّبون كلّهم بوجود أمريكا هناك وبحملتها لمكافحة الإرهاب». وأكّد أنّ الجنود الأمريكيين يعملون على ضمان عدم عودة تنظيم داعش.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بتقليص رقعة انتشارها العسكري على المدى الطويل. وأضاف: «حيثما تكون هناك إمكانية لتقليص الاعتماد على موارد الخزينة وتقليل عدد الأرواح الأمريكية المعرضة للخطر، سنفعل ذلك».

دور روسي

يأتي هذا فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن موسكو مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران. ودعا، خلال زيارة لسريلانكا، الجانبين إلى ضبط النفس وحل المشكلات عن طريق الحوار.

واعتبر أن اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني «يتجاوز كل الحدود القانونية والإنسانية». وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السريلانكي «من مصلحتنا المشتركة إنشاء نوع من الثقة في منطقة الخليج والمنطقة ككل، وهو ما تضمنه مقترح روسيا في مؤتمر خاص بموسكو في سبتمبر الماضي».

Email