تجميد التدخل التركي.. انتهاء المحادثات الليبية في موسكو من دون اتفاق

سيرغي لافروف مصافحاً حفتر في موسكو | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت في العاصمة الروسية موسكو مفاوضات غير مباشرة بين الفرقاء الليبيين، من دون التوقيع على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، وفيما نصت الوثيقة بحسب مصادر روسية على تجميد إرسال قوات تركية إلى طرابلس، منحت روسيا حق الإشراف على وقف إطلاق النار وإرسال فرق لمساعدة الليبيين في تثبيته.

وقال حميد الصافي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن "المفاوضات انتهت دون التوصل إلى توقيع اتفاق".

وكانت محادثات تسوية الأزمة الليبية في موسكو قد انطلقت أمس بمشاركة قائد الجيش الوطني خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج في موسكو.

وبدأت المشاورات متعددة الأطراف، في مقر وزارة الخارجية الروسية، باجتماع بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، مع نظيريهما التركيين، مولود تشاووش أوغلو وخلوصي أكار.

وتواصلت المحادثات لاحقاً بسلسلة لقاءات منفصلة بين الوفود، لأكثر من 6 ساعات، وراء أبواب مغلقة.
وكشفت مصادر روسية أن اتفاق وقف إطلاق النار، بين قائد الجيش الليبي ورئيس حكومة «الوفاق» الليبي، يتضمن وقف إرسال قوات تركية إلى ليبيا، كما يتضمن وقفاً لإطلاق النار ستشرف عليه الأمم المتحدة، وانسحاباً متبادلاً للقوات، وكذلك يتضمن إسناد مهمة مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الليبي.

وتشمل الهدنة سحب القوات من «الوفاق» ومن قوات الجيش الوطني والعودة إلى الثكنات دون أي شروط واللجوء للحل السياسي فقط، كما ينص على أن تقوم بعض الميليشيات المسلحة بتسليم أسلحتها.

وبحسب قناة العربية، فإن المهام والصلاحيات سيتم تقسيمها بين حكومة «الوفاق» من جهة والبرلمان الليبي وقائد الجيش، خليفة حفتر، من جهة أخرى.

وتنص الوثيقة على إسناد مهمة مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، للجيش الوطني، وسيكون ذلك فيما بعد بالتنسيق مع السراج.. وفيما تنص المسودة على إشراف دولي على جميع المعابر البحرية والبرية الليبية، تركت مهمة تأمين النفط للجيش الوطني الليبي.

وكان حفتر وصل، أمس، إلى موسكو، تمهيداً لتوقيع وقف إطلاق النار مع حكومة «الوفاق»، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنك» الروسية للأنباء. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن حفتر والسراج، سيجريان محادثات في موسكو، وقد يوقعان اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ليبيا.

من ناحيته، أكد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى لـ«البيان» أن الجيش الوطني لن يتراجع إلى الوراء ولم يتخلَ عن المواقع التي سيطر عليها في غرب البلاد، بما في ذلك مواقعه في العاصمة طرابلس.

Email