المشوخي من سجون حماس: سيبوني أغني

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ يومين ظهر الفنان الشعبي الفلسطيني المثير للجدل عادل المشوخي في فيديو قصير، بعد أن خرج من سجون «حماس» في قطاع غزة، في إجازة منزلية لمدة يومين، وهو يعلن نيته البدء بالإضراب عن الطعام حتى الموت.

وقال «عدولة» كما يحب أن يسمي نفسه إنه معتقل منذ السادس والعشرين من الشهر الماضي، بعد أن حكم بالسجن لعام ونصف العام بتهمة مناهضة السياسة العامة، وذلك بعد أن غادر غزة لأكثر من عام وتلقى وعداً من حكومة «حماس»، التي تحكم قطاع غزة بعدم الاعتقال عندما كان في ماليزيا لتلقي العلاج، وظهر في بعض الفيديوهات التي يرفض فيها ظلم وحكم «حماس»، بسبب ما آلت إليه الأوضاع في غزة جراء الفقر والبطالة وانقطاع الكهرباء، وبات رواد وسائل التواصل الاجتماعي يتناقلون فيديوهات «عدولة» وهم يراهنون على اعتقاله من حكومة حماس على ما قام بنشره، إلى أن جاء الرد سريعاً من قبل «حماس» باعتقاله من أمام بيته في حي الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع.

بعد اعتقال لعادل المشوخي انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي مدافعة عن حق المشوخي في إبداء رأيه، الذي يلامس الأزمات التي طالت جميع سكان القطاع، والتي ظهر بها المشوخي وهو يصرخ بصوت مرتفع: «سنوات عديدة وإحنا ضايعين، أحمّل المسؤولية لحماس كاملة عن ضياع الشعب الفلسطيني. تنحي يا حماس وسلمي قطاع غزة للسلطة الفلسطينية.. رجعتينا 300 سنة لورا. لا ماء. لا كهرباء. لا شغل. لا معابر».

أغانيه الساخرة

«محدش يحكي معايا... أنا زعلان اليوم... الفار بيلعب في عبي... وين البنطلون». هذا مقطع من أغنية البنطلون، التي أصدرها «عدولة»، والتي حققت رغم بساطتها نجاحاً منقطع النظير، ورغم عدم وجود معنى واضح لكلماتها، حتى إنها أصبحت تتردد في الحفلات والأعراس والمناسبات.

الأغنية والتي تراها الغالبية العظمى دون معنى بالنسبة إلى عادل لها معان كثيرة حسب رده، لكن المعنى الذي عرفه الناس ربما هناك أشخاص يحاولون أن يحلموا بقلوبهم.

من البنطلون إلى القطة والمدمن وأغنية «إتز» باللغة الانجليزية يقول المشوخي «أنا فنان وأنتجت أغاني وأفلاماً بأبسط الإمكانات، نحن في غزة نعاني من الحصار والكبت، والهدف الأساسي إضحاك الناس فقط».

ويضيف أنه شارك في أفلام الكوميديا، وخصوصاً في القضايا التي تهتم بالشباب في غزة، وفيلم «المدمن» وفلم حكاية صاحب، وهذه الأفلام ظهر بها عادل وهو يتحدث عن الصراع السياسي بين حركتي «فتح» و «حماس».

عادل المطرب والفنان الشعبي الغزّي البسيط تم اعتقاله مرات عدة على أيدي أجهزة «حماس» والتي كان يتبع لها في يوم من الأيام، وظهر مرات عدة في صور مع وجود ديدان بكتيرية كبيرة في جروح غائرة وسط قدمه، التي أصابها بالخطأ عندما كان يعبث بالسلاح.

نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي ومع ظهور هذه الصور قرروا التدخل بحملة إعلامية لتكريم المشوخي ومعالجته إلى أن تمت الاستجابة، وذهب للعلاج في الأردن لتجنب قطع رجله المصابة.

وكان المشوخي قد أثار تعاطف الرأي العام الفلسطيني بشكل كبير، وتم الوقوف معه من جميع فئات المجتمع الفلسطيني والعربي.

المشوخي الذي يحاول، حسب قوله، أن يجعل الناس «مبسوطة»، يشير إلى أنّه لا يجدر بكلّ الناس أن يشيدوا بالأغاني التي يقدّمها: «بنفعش كل الناس يحبوني، الشغلة أذواق، في ناس بتقول عنّي فنّان، وناس بتعتبر إنّي تافه..عادي وين المشكلة»، لكنّه يصرّ على التمسّك بحقّه المتاح له عبر هذا الفضاء الافتراضيّ، وللآخرين حريّة أن يشاهدوا أغانيه، أو لا.

وعند سؤاله عن الشخصية الفنية التي يحاول تقمصها، قال: «الناس يقولون إني أشبه عادل إمام، وأنا فعلاً أشبهه، وقادر على تقليد ما يقوم به من أعمال».

 

كلمات دالة:
  • المشوخي،
  • غزة،
  • السجون،
  • الغناء،
  • الفنان الشعبي،
  • فلسطين
Email