روايتان لاستهداف المطار.. ومعركة ريف حلب وشيكة

طفلة تتلقى العلاج بعد إصابتها في ريف حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر في الحكومة السورية إن المعارضة المسلّحة استهدفت مطار النيرب العسكري فجر أمس بصواريخ غراد لم توقع أية خسائر تذكر، إلا أن فصائل معارضة قالت إن طائرات للتحالف الدولي استهدفت المطار الذي يعتبر أهم القواعد العسكرية للميليشيات الإيرانية، وقوات الفرقة الرابعة في سوريا.

وقالت مصادر لـ«البيان» إن ثلاث طائرات من التحالف الدولي استهدفت المطار وأوقعت خسائر فادحة بين صفوف الميليشيات الإيرانية العاملة في المطار، في الوقت الذي لم تتحدث مصادر دمشق الرسمية عن أية غارات للتحالف. في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الجيش السوري يحشد قواته لمعركة محتملة في ريف حلب الغربي، فيما لا تزال الهدنة صامدة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في ريف إدلب الجنوبي.

ويسعى الجيش السوري في هذه العملية إلى السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط إدلب بحلب وكذلك حماة، فيما يحاول تحييد مصادر الهجمات التي يشنّها مسلّحون على مواقع الجيش في ريف حلب الغربي، كما شاركت روسيا في عمليات الحشد العسكري، إذ نقلت العديد من الأسلحة الثقيلة إلى مناطق التماس.

وتقول مصادر إعلامية حكومية سورية إن العملية العسكرية في ريف حلب الغربي، لا تتنافى مع الهدنة المبرمة في منطقة خفض التصعيد برعاية روسية وتركية. وألقت مروحيات تابعة للجيش السوري منشورات تدعو فيها الأهالي والفصائل إلى الابتعاد عن مناطق القتال، والخروج من إدلب وريفها إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجيش السوري.

وأقلعت مروحيات من مطار النيرب العسكري في حلب، في إشارة إلى استمرار عمل المطار رغم الضربات ليل أمس، إذ حلقت في أجواء ريف حلب الجنوبي والغربي، وألقت منشورات تدعو المدنيين للخروج من المعابر الثلاثة التي جرى فتحها بريف إدلب.

ورجح محللون استمرار العمليات العسكرية في الشمال السوري، حتى في ظل الهدنة المبرمة بين الطرفين، مؤكدين أن الجيش السوري يسعى لتوسيع رقعة السيطرة على الشمال وكسب المزيد من المناطق، في الوقت الذي تسعى كل من أمريكا وروسيا إلى الدفع بعملية سياسية بعيدة عن التأثير الإيراني.

تزامن

وقال العقيد حسن الرجوب لـ«البيان» إن الهدنة في ريف إدلب ومناطق خفض التصعيد الرابعة، قد تتزامن مع عملية عسكرية في ريف حلب الغربي.

تغيير

من جهة ثانية، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن بلاده ستعمل على تغيير سياسي كبير في «بنية الحكم في سوريا» وإخراج إيران منها بشكل كامل، إلى جانب التأكيد على هزيمة «تنظيم داعش» الإرهابي، لافتا في بيان، على أن أمريكا، تضغط على روسيا والحكومة السورية لإيقاف تقدمهما بالمنطقة.

Email