الإعلام العالمي: سلطان يرحل مخلّفاً إرثاً عظيماً

شهدت السلطنة نهضة كبيرة في عهد قابوس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل العالم ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، لتنعاه الأمتان العربية والإسلامية، وتتناقل وسائل الإعلام الأجنبية الإرث الذي تركه من خلفه، ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً بعنوان: «وفاة السلطان قابوس، صانع السلام الهادئ الذي بنى عمان، عن عمر ناهز الـ79 عاماً»، مشيرةً إلى أنّه كان القائد العربي الذي أمضى أكثر من خمسة عقود في حكم بلاده وأرسى دعائم ازدهارها.

وأكدت الصحيفة أنّ الراحل السلطان قابوس توسط في محادثات ومشاورات ساعدت على التهدئة بين الأعداء في العالم، لافتةً إلى أنّه في منطقة تعج بالطائفية والانقسامات السياسية والتدخل الأجنبي، دافع السلطان قابوس عن سياسة خارجية تتمثل في الاستقلال وعدم الانحياز، ليصبح قائداً نادراً حافظ على صلاته بمجموعة واسعة من القوى، فضلاً عن تسخيره الثروة النفطية لتحقيق رفاه مواطنيه، ليصبح بين أبناء شعبه شخصية بارزة ومحبوبة في كل منزل، تزدان بصوره الشوارع والموانئ والجامعات والملاعب والمرافق الأخرى التي تحمل اسمه. وأوضحت الصحيفة أنّ الراحل السلطان قابوس برز على الصعيد الدولي زعيماً حكم طويلاً، استثمر مكان عُمان في منطقة مضطربة.

من جهتها، تطرقت صحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية إلى العلاقات العمانية الهندية، مؤكدةً الروابط الخاصة بين البلدين. ونشرت الصحيفة: «تحوّلت الشراكة الاستراتيجية العمانية الهندية من قوة إلى قوة في ظل حكم قابوس لمدة خمسة عقود تقريباً».

بدورها، أوردت صحيفة «غارديان» البريطانية نبأ وفاة السلطان قابوس، مشيرةً إلى أنّه من وضع صبغة الحداثة على السلطنة العربية. وسلطت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الضوء على رحيل السلطان قابوس وتعيين هيثم بن طارق، بعد دعوة مجلس الدفاع الأعلى لمجلس الأسرة الحاكمة للاجتماع، واختيار خليفة له.

Email