الجيش الليبي يضيّق الخناق على مصراتة ويتقدم في طرابلس

الجيش الليبي يتقدم في أكثر من محور | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق الجيش الوطني الليبي تقدماً جديداً بالسيطرة الكاملة على منطقة الوشكة الواقعة 100 كلم شرقي مصراتة، ولاحقت قواته فلول ميليشيات حكومة فائز السراج نحو كوبري السدادة.

كما اتجهت قوات الجيش الليبي بعد ذلك نحو محمية الهيشة الطبيعية وسيطرت عليها، مكبدة ميليشيات الوفاق المزيد من الخسائر، بينما علمت «البيان» أن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى مدينتي سرت وبني وليد للانطلاق نحو بقية المناطق المتاخمة لمدينة مصراتة.

وقالت مصادر ميدانية لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني الليبي تتقدم في عدة مواقع في اتجاه مدينة مصراتة بعد سيطرتها على منطقة الوشكة والهيشة،.

مشيرة إلى أن مضادات الدروع قد استهدفت 3 آليات لميليشيات فايز السراج غربي سرت، فيما فرت فلول الميليشيات من أمام تقدم الجيش، في اتجاه التجمعات السكانية للتخفي بين السكان المحليين.

وأضافت أن السيطرة على منطقة الهيشة يعتبر نصراً استراتيجياً مهماً باعتباره يزيد من تضييق الطوق على مدينة مصراتة وخاصة من جهتي الشرق والجنوب وفي العاصمة طرابلس، وصلت المواجهات إلى داخل حي بوسليم، أكبر أحيائها الشعبية، وخاض الجيش معارك وصفها شهود عيان بأنها الأشرس من نوعها منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة في الرابع من ابريل 2019 .

وكانت القوات المسلحة الليبية قد توغلت في حي صلاح ومنطقة مشروع الهضبة، وبسطت نفوذها على تمركزات جديدة في مختلف المحاور، وخاصة في جزيرة الفحم وجزيرة العمال بمشروع الهضبة الراقع في جنوب طرابلس ويشير الخبراء العسكريون إلى أن الجيش في حال سيطرته على حي بوسليم،بعد المعارك الدائرة حاليا، سيصل مباشرة إلى وسط العاصمة.

وعلمت «البيان» أنه،وبعد الاستكمال من تجهيز «غرفة شباب مناطق طرابلس وضواحيها» تم الانتهاء من تجهيز «قوة الحسم الأمني طرابلس الكبرى»، التابعة للقيادة العامة والتي تنتظر تلقيها الأوامر لبدء مهام هذه القوة من «المكان المعلوم»، دون الكشف عن طبيعته.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة رفضت وقف القتال في 12 يناير الحالي كما طالب الجانبان الروسي والتركي.

ورغم أنها رحبت بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تسعى لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا، إلا أنها أكدت في بيان لها تلاه الناطق باسمها اللواء أحمد المسماري، على استمرار جهود القوات المسلحة في حربها ضد المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس وتتلقى دعماً عسكرياً من بعض الدول والحكومات.
 

Email