تقارير البيان

الميليشيات تحوّل مصراتة إلى سجن كبير تحت يافطة الطوارئ

عناصر من ميليشيات طرابلس (أرشيفية)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكاد مصراتة أن تتحول إلى سجن كبير في ظل حالة الرعب التي تواجهها ميليشياتها المسلحة مع تقدم الجيش الوطني الوطني إلى الحدود الإدارية للمحافظة التي تعتبر المدينة عاصمة لها.

حيث تم فرض حالة الطواريء، وأعلن عن حظر التجوال خلال النصف الثاني من الليل، وأغلقت المؤسسات التعليمية، وتكثفت الدوريات مع ارتفاع لعدد البوابات الأمنية، وخصصت وسائل الإعلام المحلية كل مساحاتها للتعبئة العامّة وتحريض الشباب على الالتحاق بمراكز التدريب على حمل السلاح، ولم يعد هناك حديث إلا عن معركة الحسم.

وأصبحت مصراتة، المركز الرئيس للميليشيات وقوى الإسلام السياسي في غرب ليبيا، محاصرة من ناحيتي الشرق والجنوب، وخاصة بعد تحرير مدينة سرت الأحد الماضي، كما باتت في مرمى نار القوات المسلحة الليبية، وتحت قصف سلاح الجو، الذي نفذ أول أمس الخميس ست غارات متتالية على مواقع تمركز الميليشيات في المدينة.

بينما أعلنت إحدى كتائبها الكبرى وهي الكتيبة 604 مشاة انشقاقها عن حكومة فائز السراج وانضمامها إلى قوات القيادة العامة، وهو مازاد من حدة الغليان في مصراتة، ورفع مستويات السجال بين أمراء الحرب والقيادات الإخوانية المتمسكة بشعارات القتال حتى آخر قطرة دم، والفعاليات الاجتماعية ووجهاء وأعيان القبائل الداعين إلى فتح باب الحوار.

سجن كبير

وقالت مصادر من داخل المدينة لـ«البيان» إن أغلب السكان المحليين يؤيدون الجيش الوطني، لكن الميليشيات تفرض حصاراً على الجميع، وتلاحق كل من تشك في ولائهم، وتقوم بعمليات تفتيش للمنازل والمحالّ التجارية والهواتف النقالة والحواسيب، وشكلت فرقاً خاصة للرصد والجوسسة يديرها مكتب تابع للمجلس العسكري ويشرف عليه قياديون من جماعة الإخوان.

وأوضحت المصادر أن إعلان الطواريء في المدينة تم لإطلاق أيدي الميليشيات للتصدي بالنار والحديد لأي حراك شعبي مؤيد للدولة الليبية.

Email