حمدوك ينشد السلام في كاودا

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مدينة كاودا معقل متمردي جبال النوبة في أول زيارة لمسؤول سوداني للمنطقة، في خطوة مثّلت نقطة فارقة كسرت الحاجز النفسي، ما عده مراقبون تعبيداً للطريق أمام السلام الشامل.

ووصل حمدوك يرافقه وفد كبير من أعضاء حكومته إلى جانب عدد من المبعوثين الدوليين على رأسهم المبعوث الأمريكي دونالد بوث، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد حمدوك أن زيارته إلى كاودا تمثّل فرصة عظيمة للتأكيد لسكانها وكل السودانيين أن حكومتهم الانتقالية تسعى جاهدة لتحقيق السلام الشامل والعادل، وأنها تُولي اهتماماً متعاظماً بجميع مناطق السودان، لاسيّما المناطق المتأثرة بالحرب، والتي ظلّت مهمشة لعقود طويلة.

وأضاف: «إننا ندرك حقاً حجم المعاناة والظلم الذي تعرض إليه أهلنا هناك، كما ندرك ونقدر كفاحهم ونضالهم من أجل بناء سودان يسع جميع السودانيين بتنوعهم واختلافاتهم».

بدوره، قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إنّ الوفد وجد رغبة مشتركة للعيش في هدوء واستقرار عبرت عنها الجماهير التي استقبلت وفد رئيس الوزراء. وأعرب صالح عن أسفه لفشل محاولات الفنيين نقل فعاليات الزيارة على الهواء مباشرة لطبيعة المنطقة الجبلية، وعجز المعنيون في التقاط الإشارة من الخرطوم.

ولفت صالح إلى أن الزيارة تمثل فتحاً كبيراً لعملية السلام وستنعكس على مفاوضات السلام الجارية في جوبا. وأوضح أن الزيارة كسرت الحاجز النفسي، لاسيما أن أهالي المنطقة لأول مرة يشاهدون وفداً من العاصمة الخرطوم بهذا المستوى الرفيع، إذ لم تشهد المنطقة طوال تاريخها قدوم وفد بهذا المستوى على حد قوله. وتفقّد الوفد الزائر المنشآت الخدمية في المدينة من مدارس ومراكز صحية وغيرها.

Email