إغلاق المجال الجوي في طرابلس

حفتر مع رئيس الوزراء الإيطالي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الناطق العسكري للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أنه تم توسيع منطقة الحظر الجوي فوق طرابلس.. في وقت بدأت حكومة السراج والميليشيات التي تدافع عنه بالتصدع .

وذلك في أعقاب انشقاق سفيره في غينيا وانسلاخ الكتيبة 604 مشاة إحدى أكبر الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة، وانضمامها للجيش الوطني.

وأكد المسماري في بيان، إغلاق المجال الجوي مضيفاً أن على شركات الطيران الالتزام بالحظر الجوي على مطار معيتيقة والقاعدة الجوية بطرابلس، وعدم تعريض طائراتها لخطر التدمير على حد وصفه..

بالتزامن بحث القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي تطورات الأوضاع في ليبيا والسبل الكفيلة بإنهاء الأزمة، ودعا رئيس الحكومة الإيطالية إلى وقف القتال في ليبيا.

في الأثناء أعلنت الكتيبة 604 مشاة إحدى أكبر الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة أمس الخميس انضمامها للقوات المسلحة المرابطة على تخوم المدينة، وقالت إن ما نشر في بعض وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية من اتهامات للكتيبة بالغدر وخيانة العهد من قبل بعض قيادات مدينة مصراتة هو مجرد كذب وتزوير وقلب للحقائق وتبرير للهزيمة بمبررات واهية.

انشقاق

على صعيد آخر، أعلن القائم بالأعمال في سفارة ليبيا في غينيا صبري بركة، انشقاقه عن حكومة الوفاق، مؤكداً أن سفارته باتت تتبع مجلس النواب والحكومة المؤقتة.

وأرجع بركة في مقطع فيديو بُث على صفحة وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، انشقاقه إلى استدعاء حكومة الوفاق التي وصفها بحكومة الصخيرات، للاستعمار التركي اعتقاداً منها بأنه سينقذها من غضب الشعب الليبي الرافض للتبعية والرافض للاستعمار.

رفض جزائري

جددت الجزائر رفضها التدخل العسكري في ليبيا، وطالبت باحترام حظر دخول الأسلحة إلى البلاد. وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن بلاده «تدعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا، وترفض التدخل العسكري، وتصر على احترام حظر تزويد ليبيا بالأسلحة».

كما دعا بوقادوم إلى «مفاوضات بين الليبيين في إطار احترام القانون الدولي بدعم من المجتمع الدولي». وكان دي مايو قد أجرى محادثات مع بوقادوم، تناولت بشكل أساسي الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

برلمان تونس يتقصى

قرر البرلمان التونسي، دعوة وزيري الداخلية هشام الفوراتي والدفاع كريم الجموسي، إلى جلسة مساءلة حول خلفيات وتوابع الزيارة، التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس قبل أسبوعين، ومسألة التدخل والتصعيد العسكري في ليبيا.

وأوضحت مساعد الرئيس المكلف بالإعلام، نسرين عماري، أن مكتب البرلمان أقر مبدأ عقد جلسة عامة للحوار مع وزيري الدفاع والخارجية حول الزيارة الأخيرة للرئيس أردوغان، والموقف من التدخل العسكري في ليبيا، مضيفة أن مكتب البرلمان سيجتمع يوم الخميس المقبل لتحديد موعد لجلسة الحوار مع الوزيرين.

وجاء هذا التحرك تبعاً لضغوط شعبية وسياسية طالبت بتوضيح نتائج الزيارة، التي قام بها أردوغان إلى تونس وعلاقتها بالملف الليبي، وذلك رغم التطمينات التي أرسلتها مؤسسة الرئاسة وتأكيدها في بياناتها، عن عدم التدخل في شؤون الغير ورفضها أي تدخل أجنبي في ليبيا، وحرصها على سيادتها، والنأي بنفسها عن الاصطفاف وراء المحاور.

البرلمان العربي يبحث الأوضاع في ليبيا

يبحث البرلمان العربي، الأسبوع المقبل الأزمة الليبية بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح. وأوضح البرلمان، في بيان، أن هذا يأتي ضمن أعمال جلسته العامة الثانية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني.

ومن المقرر أن يلقي صالح بياناً أمام الجلسة حول التطورات الأخيرة في الشأن الليبي. وأضاف البيان أنه «سيتم خلال الجلسة أيضاً مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الدول العربية».
والأحد الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا؛ حيث سيُسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي.

Email