همجية الاحتلال الإسرائيلي تغلق «باب الرحمة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

المخاطر المحيطة بالمسجد الأقصى وعموم القدس المحتلة وبالطبع كل فلسطين تأخذ أبعاداً متسارعة وأشد خطورة. حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين والأوساط الأشد تطرفاً يصعّدون حملة تطال كل ما يتعلق بالمسجد وعلى نحو ممنهج، وبلغ صلف شرطة الاحتلال إلى تصعيد نوعي بتحريكها لدعوى قضائية تطالب باستصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة في البلدة القديمة من القدس. وكانت محكمة الاحتلال قررت، في مارس العام الماضي، إغلاق مصلى باب الرحمة لمدة 60 يوماً على أن يستمر الإغلاق حتى جلسة المحكمة الرئيسية بخصوص القضية.

إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وحراسه والمرابطين والمصلين دليل على نوايا الاحتلال بدفع المنطقة إلى شبح صراع مرير عبر اختلاق أزمة جديدة لتحقيق مآرب وأهداف لن تمر، وفقاً لمجلس الأوقاف بالمدينة المقدسة.

هذا التوجّه تزامن مع تحركات مريبة تمارسها شرطة الاحتلال على الأرض في محيط مصلى باب الرحمة وكامل المنطقة الشرقية، بالاعتداء على جموع الـمصلين ضرباً واعتقالاً وإبعاداً، مع تواجد غير مسبوق لشرطة الاحتلال في محاولة لفرض واقع جديد يمهّد لأدوار أكثر خطورة تتهدد المنطقة والمسجد الأقصى بشكل عام، وتدخّلها السافر بمجمل مهام ووظائف دائرة الأوقاف، وإقحام نفسها في كل ما يتعلق بالمسجد من خلال نصب سقائل وأعمال صيانة مريبة لأسوار المسجد الخارجية.

اعتداء ميداني

قوات الاحتلال، اعتدت أمس، على المصلين الموجودين في منطقة باب الرحمة. ووفقاً لشهود عيان فإن قوات الاحتلال من الشرطة والوحدات الخاصة هاجمت المصلين من النسوة والشبان والفتية أثناء وجودهم في الساحة العلوية لمصلى باب الرحمة، ولاحقتهم واعتدت عليهم بالضرب، كما اعتدت على سيدة كانت تحمل طفلها. الشهود أضافوا أن قوات الاحتلال اعتدت على شابة بالدفع والضرب ثم قامت باعتقالها، كما لاحقت 4 شبان واعتدت عليهم بالضرب المبرح وأوقعتهم أرضاً ووضعت القيود بأيديهم واقتادتهم لمركز شرطة باب الأسباط.

Email