الكشف عن سر «الدخان» بين الرئيس التونسي وأردوغان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية رشيدة النيفر إن تونس رفضت رفضاً قاطعاً أي تدخل أجنبي في ليبيا، بما فيه التدخل التركي.

وأضافت النيفر في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء هو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغير.

ورداً على سؤال حول السماح لتركيا باستخدام أراضيها للتدخل عسكرياً في ليبيا، قالت النيفر إن تونس لا يمكن أن تسمح بذلك وإن جواب رئيس الجمهورية قيس سعيد كان صريحاً لنظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته تونس. وتابعت إن الرئيس التركي طلب من تونس استخدام أراضي بلاده للتدخل في ليبيا.

وأضافت إن كلام أردوغان عن رائحة الدخان في قاعة المؤتمر الصحافي عندما زار تونس في 25 ديسمبر الماضي لم يكن «مجانياً».

وتابعت «بل كان يعكس انزعاج أردوغان من نتائج المحادثات التي انتهت برفض استعمال الأراضي أو الأجواء أو المجال البحري التونسي لأي تدخل عسكري تركي في ليبيا».

وكان أردوغان تحدث أثناء المؤتمر الصحفي عن انزعاجه من رائحة الدخان، مردفاً إن «السجائر مضرة بالصحة».

وهذه أول مرة يعترف فيها مسؤول تونسي بأن أردوغان طلب من سعيد استعمال الأراضي التونسية لغزو ليبيا.

وكانت تقارير إعلامية أكدت أن أردوغان طلب من تونس فتح المجال أمام قواته للتدخل بحراً وجواً وبراً عبر المعابر التونسية المتاخمة للحدود مع غربي ليبيا، باعتبار أن الحدود الليبية مع تونس هي الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة الجيش الوطني الليبي.

في الأثناء، قررت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان أمس تخصيص جلسة استماع لممثلي رئاسة الجمهورية في إطار اللجنة في علاقة بالتطورات الحاصلة بليبيا، إضافة إلى إقرار تخصيص جلسة استماع إلى وزيري الدفاع والداخلية، تلبية لطلب تقدمت به كتلة الحزب الدستوري الحر لعقد جلسة عامة مع الوزيرين بخصوص موقف تونس من التدخل العسكري في ليبيا.

 وفي سياق متصل، أعلنت السلطات التونسية أنها ضبطت أسلحة، ومبالغ مالية كبيرة بولاية مدنين على الحدود مع ليبيا، خلال عملية أمنية استباقية.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية أمس، أن تلك الأسلحة تمثلت في 35 بندقية اقتحام، فضلاً عن مبالغ مالية كبيرة.

ونقلت الوكالة عن يوسف الشاهد رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسية، قوله، في تصريح خلال زيارة إلى أحد مقار الشرطة العدلية بالعاصمة، إن «المضبوطات كانت موجهة للقيام بعمليات نوعية تستهدف أماكن حساسة في تونس».

وأضاف الشاهد، إن الوضع الأمني في الحدود مع ليبيا سيكون محور عمل مجلس وزاري مصغر، مبرزاً أن القوات الأمنية والعسكرية التونسية في حالة تأهب قصوى لمتابعة الأوضاع في ليبيا، والتحضر لإمكان تدفق لاجئين.

 

كلمات دالة:
  • تونس ،
  • الرئيس التونسي،
  • أردوغان،
  • ليبيا
Email