حمدوك يزور «المدينة» التي أرّقت البشير الخميس المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤول سوداني رفيع أن وفداً حكومياً بقيادة رئيس الحكومة الانتقالية د. عبد الله حمدوك سيقوم، الخميس المقبل، بزيارة إلى مدينة كاودا في جنوب كردفان التي تعد عاصمة الحركات المتمردة، في خطوة نادرة تهدف إلى الدفع بمفاوضات السلام المتعثرة بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وقال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البراق النذير الوراق لـ«البيان» إن الزيارة التي سيرافق فيها حمدوك عدد كبير من الوزراء في مقدمتهم وزير الثقافة وزير الحكم الاتحادي والإعلام فيصل محمد صالح ووزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي ووزير شؤون الأديان نصر الدين مفرح، تهدف إلى التأكيد أن الحكومة الانتقالية جادة في الوصول إلى سلام، وأنها ستسلك السبل كافة للوصول إلى هذه الغاية. وشدد البراق، في حديثه لـ«البيان»، على أن الزيارة جاءت بدعوة من زعيم الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على المدينة منذ ما يقارب العشرة سنوات واستعصى على قوات النظام السابق دخولها رغم الحملات العسكرية المتواصلة.

ونفى البراق بشدة ان تكون الزيارة تكريسا على ان مدينة كاودا خارج سيطرة الدولة السودانية لافتاً الى ان الدعوة تفهم في اطار التفاهم الكبير الذي يظلل العلاقة بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح وان المفاوضات الجارية حالياً هي مفاوضات تتم بين حلفاء لا أعداء، وان الكل من خلالها يسعى لحلحلة مشاكل السودان المزمنة والتي انتفض الجميع ضدها وعمل الكل لانهائها كل حسب الوسيلة التي اختارها.

مشيرا الى رمزية مدينة كاودا في الذهنية السودانية من خلال تصريحات الرئيس المعزول عنها واعلانه اكثر من مرة انه سيدخلها بقوة السلاح لافتاً الى ان رئيس الوزراء حاليا سيدخلها دونما سلاح، وانما حاملاً غصن الزيتون ومبشراً بنفحات السلام الذي سيعم البلاد.

وقال البراق ان رمزية الزيارة تتمثل في ان السلام والدعوة له بإمكانها ان يحقق الكثير ويوفر دماء الشعب السوداني وموارده التي اتلفتها الحروب العبثية التي دخل فيها النظام السابق.

 

كلمات دالة:
  • السودان ،
  • حمدوك،
  • البشير،
  • السلام ،
  • جنوب السودان
Email