برلمان ليبيا يُبطل اتفاق «الوفاق - أنقرة» والخيانة العظمى تلاحق السراج

ت + ت - الحجم الطبيعي

صوّت البرلمان الليبي، على إلغاء مذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإحالة الموقعين عليهما للقضاء، وقطع العلاقات مع تركيا.

وقرّر النواب بالإجماع، إلغاء المذكرتين وإحالة الموقعين عليهما للقضاء بتهمة الخيانة العظمى. وشدّد أحد النواب، خلال مداخلته، على أنّ المذكرتين مع تركيا مرفوضتان، باعتبار ما شابهما من المخالفات الدستورية والقانونية، مطالباً بسحب الجنسية من كل من وقع عليهما.

وفوّض البرلمان، القيادة العامة للجيش الوطني لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، إذ أكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية، يوسف العقوري، أنّ البرلمان سيطالب مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمناقشة التدخل التركي، معرباً عن تفاؤل مجلس النواب من رد الفعل الدولي. وطالب مجلس النواب، مجلس الأمن الدولي، سحب الاعتراف من حكومة السراج.

إلى ذلك، شددت مصر مجدداً، على موقفها الرافض للتدخل التركي في الشأن الليبي. وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزير سامح شكري أجرى اتصالات مع كل من سكرتير عام الأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي الألماني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بخصوص الملف الليبي. وأوضح البيان أنه تم التأكيد خلال هذه الاتصالات على رفض التصعيد في ليبيا من قبل تركيا، وضرورة تفعيل كل الآليات الممكنة للحيلولة دون حدوث أي تدخل في ليبيا بما يخالف القانون الدولي.

بدوره، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تركيا، من دون أن يسمها، من مغبة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مشيراً إلى أنّ أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدّي إلا لتعميق الصراع المستمر وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصّل لحل سياسي سلمي وشامل.

في السياق، خرجت مظاهرات في عدة مدن ليبية منددة بالتدخل التركي. ورفع المتظاهرون في بنغازي لافتات منددة بالتدخل وبالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأعرب المتظاهرون، عن سخطهم من تدخّل أنقرة واعتدائها السافر على السيادة الليبية، مشيرين إلى أنّ الرسالة التي ينبغي أن تفهمها تركيا وجنودها أنّ ليبيا ليست نزهة، وستكون مقبرة للغزاة.

Email