طرابلس على مرمى حجر وبوادر انتفاضة شعبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدّم الجيش الوطني الليبي، أمس، على مختلف جبهات القتال في طرابلس، فيما أكدت مصادر مطلعة، أن السفارة التركية دعت جاليتها في العاصمة الليبية إلى المغادرة فوراً نحو مصراتة.

وعلمت «البيان»، أن عشرات من مسلحي الوفاق قتلوا في محور طريق المطار عندما تظاهر الجيش الوطني بالتراجع، قبل أن يلتف على الميليشيات في معارك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصرها.

وقال شهود عيان، إنّ قوات الجيش الوطني، شنت هجوماً على مواقع الميليشيات في محور التوغار وطريق الرملة في السواني بورشفانة، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الساعدية والعزيزية. وأشار شهود العيان، إلى تحرّك خلايا نائمة تابعة للجيش الوطني في عدد من أحياء طرابلس، ودخلت في مواجهات مع الميليشيات.

وكشفت مصادر محلية، عن بوادر انتفاضة شعبية داخل طرابلس، لاسيّما في الأحياء الشعبية ضد التدخل التركي والمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات السراج. ونشرت وحدات مسلحة داخل العاصمة بيانات مصورة أخفى عناصرها وجوههم، معلنين الاستعداد لمعركة تحرير طرابلس والتصدي للتدخل التركي والميليشيات المدعومة بالمرتزقة الأجانب.

غارات جوية

بدورها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني، أنّ منصات الدفاع الجوي أسقطت طائرة تركية مُسيّرة في سماء طرابلس. وأكدت الشعبة أن ضباطاً ومستشارين أتراكاً وصلوا مؤخرا لبعض مواقع المجموعات المسلحة.

وشنّ سلاح الجو الليبي، غارات على مواقع لميليشيات الوفاق منها على مشروع الموز، الذي كان الوفاق يعمل على تجهيزه ليكون مهبطاً للطائرات التركية وعربات الجراد.

كما استهدف طيران الجيش الليبي المدخل الشرقي لمدينة سرت. وشملت الغارات الجوية لسلاح الجو استهداف مواقع لتخزين الأسلحة والذخائر والآليات، إضافة إلى حافلة نقل كانت تقّل عدداً من المرتزقة، أثناء تنقلهم من قاعدة معيتيقة العسكرية إلى مواقع أخرى، وفقاً لما أفاد به مركز الإعلام بغرفة عمليات الغربية.

وقال مركز الإعلام بغرفة عمليات الغربية، إنّ وحدات الجيش تقدمت في محور الكريمية، تزامناً مع تحركات باقي الوحدات في محاور القتال في طرابلس.

تحذير

إلى ذلك، حذر آمر غرفة عمليات الكرامة بالقيادة العامة للجيش، اللواء المبروك الغزوي، من استخدام ميناء طرابلس من قبل حكومة السراج المرفوضة لجلب جنود الاحتلال العثماني والإرهابيين.

وقال الغزوي: «أحذر حكومة الاستعمار والعمالة من استخدام ميناء طرابلس لجلب جنود الاحتلال العثماني والإرهابيين لبلادنا، حيث يعتبر ذلك مخالفة للقوانين الدولية المعمول بها بهذا الخصوص. وأضاف الغزوي وعند حدوث ذلك يعتبر هدفاً رئيسياً للسلاح الجوي والمدفعية التابعة للقوات المسلحة الليبية».

Email