تقارير «البيان»

غزة تودّع عاماً وفي الخاطر أمنيات أسيرة التأجيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يحمل العام المنقضي 2019 للفلسطينيين ما كانوا يأملون، لم تجد أحلامهم إلى أرض الواقع من سبيل، كان الأسوأ كما يرون لأحوالهم منذ عقود، إلّا أنّ الأمل لا يزال يحذوهم في أن يحمل العام الجديد حلولاً لمشكلاتهم ومخففاً لهمومهم التي يعانون، لم ييأس الفلسطينيون من مداعبة الأماني التي تجول في الخواطر، يتناقلوها مع كل توديع لعام أو استقبال آخر، عسى ولعل أنّ يكون في الوافد الجديد ما يزيل الرهق عن الكواهل المثقلة.

ولعل الأماني في غزّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع السياسة والاقتصاد، إذ يحلم سكان القطاع بيوم يحمل في طياته إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي انعكست آثاره السلبية على مناحي الحياة. ويقول

محمود الشمباري لـ«البيان»: «نتمنى أن يكون العام 2020 عام بركة وخير على كل الفلسطينيين، وهذا يتطلب شروطاً أولها تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الحصار وأخذ خطوات في إجراء الانتخابات.

بدوره، يأمل زهدي أبو مدللة صاحب سوبرماركت، في تحسّن الوضع الاقتصادي، بعدما عاشت غزة تدهوراً كارثياً على كل المستويات خلال العام 2019، مضيفاً: «أتمنى من الله أن تكون 2020 أفضل من 2019 التي كانت سيئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأن تكون هناك رواتب كاملة للموظفين، وبالتالي تحريك الأسواق والمحال التجارية حتى تتحسن الحركة الشرائية».

بساطة

وتزيّن البساطة أحلام نساء غزّة إذ لا تتعدى توفّر التيار الكهربائي ساعات أكثر، مع توقّف قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، يحلمن بتشغيل المدفأة في ليالي البرد، وكأس سحلب بالمكسرات بعد صحن كنافة نابلسية مع القهوة، لا تتمنى ربة المنزل رانية أحمد أكثر من ذلك.

ويتفق الشاب رامي سعد مع الكثيرين من أقرانه من شباب القطاع إذ لا تتعدى أمنياتهم إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، ويرون أنّ إنهاء الانقسام هو الطريق والمخرج الوحيد لإنهاء كل الأزمات التي تعاني منها الساحة الفلسطينية، والذي من خلاله يمكن التصدي لكل إجراءات الاحتلال.

إنهاء معاناة

وتقول نسرين راشد وعند سؤالها حول إمكانية إجراء انتخابات فلسطينية تُنهي الأزمة في قطاع غزة: «السنوات الماضية علمتنا أن نتمسك بالأمل، كل الاحتمالات واردة وممكنة، كما الانفراجة قريبة والتفاؤل موجود، فالتصعيد والعدوان على غزة ليس ببعيد، وتدهور المشهد السياسي والوضع الاقتصادي بصورة أكبر احتمال وارد لكن الأمل في رحمة الله».

وأعربت نسرين عن أملها في أن يكون العام 2020 عام إنهاء معاناة الناس في قطاع غزة، وحصول زوجها على فرصة عمل يستطيع من خلالها عيش حياة كريمة. وودع نشطاء فلسطينيون من غزة العام 2019 بمنشورات وكتابات على صفحات التواصل الاجتماعي، عبروا فيها عن آمالهم في عام جديد مختلف ملؤه الانفراج والبشريات.

Email