علاوي يدعو إلى إبعاد العراق عن التوترات

عراقيات في ساحة التحرير ضمن الحراك الاحتجاجي ضد الأحزاب السياسية | إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، إلى إبعاد الحرب عن العراق، عقب دعوات للانتقام أصدرتها شخصيات عراقية بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقادة من ميليشيات الحشد الشعبي.

وقال زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، إن العراق يعيش مرحلة هي الأخطر طوال تاريخه، داعياً إلى إبعاد الحرب عن العراق. وقال علاوي في تغريدة: نعيش مرحلة هي الأخطر في تاريخ العراق والمنطقة كإحدى نتائج التصعيد الذي حذرنا منه«. وأضاف:»دعونا سابقاً ونكرر دعوتنا لعقد مؤتمر إقليمي يقود المنطقة بكاملها إلى شواطئ السلام«. وأكد، أن»التحلي بالحكمة والاتزان هو الأهم، والأولوية لحفظ العراق والعراقيين واستقرارهم، وإبعاد الحرب وتأثيراتها«.

وبعدما بقيت طويلاً في موقف المتفرج إزاء الانتفاضة الشعبية التي يشهدها العراق منذ ثلاثة أشهر وقد وجهت في جزء منها ضد النفوذ الإيراني الواسع في البلاد، لجأت واشنطن إلى الخيار العسكري مستهدفة مباشرة الجنرال سليماني الذي كان يشرف على المفاوضات لتشكيل حكومة عراقية جديدة تحفظ المصالح الإيرانية.

وفي وقت مبكر، امس، بعد ثلاثة أيام على مهاجمة ميليشيات الحشد، السفارة الأمريكية في بغداد، نفذ الطيران الأمريكي ضربة جوية موجهة بدقة استهدفت موكب سيارات كانت تضم سليماني ومقربين منه.

ويقول باحث في معهد «يونايتد ستايتس إنستيتيوت أوف بيس»: «لم يكن أحد يتصور أن ذلك ممكن. ستتخذ الأطراف كافة خطوات ارتجالية أقله على المدى القصير، وهذه الوصفة المثالية للحسابات الخاطئة».

وفي مواجهة ما وصفه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه«تصعيد خطير للغاية»، يُطرح سؤال محوري عن الرد الذي ستقوم به طهران. ويقول الخبير في الشؤون العراقية فنار حداد:«من غير الممكن لإيران أن تسدد ضربة حقيقية للولايات المتحدة من دون أن تواجه خطر التدمير الذاتي. لكن في إمكانها أن تحوّل العراق إلى ساحة نار ودماء».

ويصعب التكهن في شأن توقيت رد طهران على اغتيال واشنطن أحد أبرز قادتها والأسلوب الذي ستعتمده لهذه الغاية، في ظل عدم وجود سوابق في هذا المجال. ويشير مارديني إلى أن«إيران لم تعد قادرة على استخدام قادتها العسكريين في العراق كستار لتهدد وتهاجم المصالح الأمريكية من دون المجازفة بردود».

ترشيح العامري

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبدالكريم خلف، ترشيح رئيس تحالف الفتح هادي العامري، لمنصب نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي، حسبما أفادت قناة «السومرية». ولقي نائب رئيس هيئة الحشد أبومهدي المهندس حتفه مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وآخرين في غارة أمريكية ببغداد. ودعا العامري «القوى الوطنية لتوحيد الصفوف من أجل إخراج القوات الأجنبية من العراق».

وناشد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جيشاً وشرطة ومكافحة الإرهاب وميليشيات الحشد أخذ الحيطة والحذر لتأمين وحماية العراق. بغداد - د.ب.أ

Email