سبعيني يصارع الموت في سجون الاحتلال

وقفة تضامنية مع الأسير موفق عروق | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل سبعة عشر عاماً، تجرع مرارة الألم وعتمة السجان، حاله حال آلاف الفلسطينيين، الذين حرموا نعمة الحرية في زنازين الحرمان، فعلى سرير مثقل بالوجع يرقد المسن موفق نايف حسن عروق، ابن الناصرة، أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد، في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، بعد تدهور خطير في وضعه الصحي في الأيام الأخيرة. الأسير موفق من مواليد 1945، اعتقل في 7 يناير 2003، وتعرض للتحقيق لمدة تزيد على 3 أشهر، وظلت أخباره مقطوعة طيلة فترة التحقيق ومنع من زيارة المحامين.

حكم قاس

بعد أن أدانته النيابة العسكرية بتهمة مساعدة تنظيم محظور على القتل، من خلال نقل منفذي عملية مزدوجة وقعت في «تل الربيع» عام 2002، أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة بحقه حكماً بالسجن لمدة 42 عاماً، وبعد استئناف المحكمة للحكم تم تخفيضه إلى 32 عاماً فعلياً. تنقل العروق خلال السنوات الماضية في سجون عدة، رغم كبر سنه، ما جعله فريسة سهلة للأمراض التي اقتحمت جسده الضعيف.

صراع مع السرطان

يعاني السبعيني عروق من آلام عدة بالصدر والأضلاع والقدمين، والرأس ومختلف أنحاء جسده، وآلام مستمرة بالحلق، وارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في السمع والبصر، وقد فقد من وزنه ستة كيلو غرامات في يوليو الماضي، نقل على أثر ذلك إلى المستشفى وخضع لتحاليل عدة، فاكتشف أطباء الاحتلال إصابته بالسرطان، وأجمعوا أنه بحاجة ماسة للخضوع لجلسات علاج كيميائي، إلا أن إدارة معتقل عسقلان ماطلت بتحويله لتلقي العلاج اللازم، علاوة على ذلك لم يلتزموا بتعليمات الأطباء بتقديم الدواء له في مواعيده المحددة، بل احتجزوه برفقة عدد من الأسرى المرضى، في قسم المعبار بين الأسرى الإسرائيليين الجنائيين طيلة أكتوبر في ظروف مأساوية أدت إلى تفاقم وضعه الصحي، وبعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بنوبات صداع ودوخة تسببت بسقوطه على الأرض، تم نقله إلى مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، وهو في حالة صراع مع الموت.

حجز رواتب

ويتعرض أسرى المناطق المحتلة للكثير من الانتهاكات والمضايقات الإسرائيلية، كان آخرها إقدام ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت التوقيع على أمر احتجاز رواتب ثمانية أسرى من فلسطينيي الداخل المحتل يتقاضونها من أموال السلطة الفلسطينية من بينهم الأسير المسن موفق عروق.

Email