السراج طلب من أردوغان قوات قتالية ووعده بثلاث قواعد عسكرية

مصادر لـ «البيان»: «الهلال النفطي» يتصدر أهداف المرتزقة

المسلحون الذين كانوا يقاتلون في سوريا قبل نقلهم بواسطة تركيا إلى ليبيا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر ليبية مطلعة لـ«البيان» إن حكومة الوفاق الليبية طلبت من الحكومة التركية التدخل العسكري المباشر في مواقع متعددة بالبلاد، على رأسها الهلال النفطي، وليس فقط العاصمة طرابلس.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن الهدف الأول للتدخل العسكري هو منع الجيش الوطني من السيطرة على طرابلس ومن الاقتراب من مدن الشريط الساحلي لغرب البلاد، وعلى رأسها مصراتة، التي ستستقبل حامية تركية، وقوة للدفاع الجوي لمنع طيران الجيش الوطني من الاقتراب منها.

وأوضحت أن حكومة السراج ومن ورائها زعماء الإخوان، دعت تركيا إلى إرسال قوات قتالية لتنفيذ مهمات هجومية على الأرض تتكون على الأقل من 3000 مرتزق، تكون مدعومة بطائرات حربية ومروحيات، وبقوة بحرية، وأن الأمر يتعلق بتدخل فعلي على مختلف الجبهات، الهدف الأول منه محاولة إعادة الجيش الوطني إلى المنطقة الشرقية.

وتابعت المصادر أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، وإنما هناك مخطط مشترك بين تركيا وحكومة السراج على تنفيذ عمليات إنزال داخل الحقول النفطية للسيطرة عليها، سواء في الهلال النفطي أو في حقلي الشرارة والفيل جنوب غرب البلاد، وأن الهدف من ذلك تقليص نفوذ القوات المسلحة، وحرمانها من أبرز الأوراق التي حققتها خلال العامين الماضيين في ما يتعلق بحماية ثورات الشعب الليبي.

معارك مرتقبة

ورجحت المصادر أن تدخل القوات التركية في معارك طاحنة ضد الجيش الوطني مدعومة بالميليشيات المسلحة، وكذلك بالمرتزقة الذين بدأت في نقلهم من شمال سوريا إلى الداخل الليبي إلى جانب المرتزقة الذين ستعمل على استقطابهم من الجماعات الإرهابية.

وأشارت المصادر إلى أن مراكز نفوذ داخل العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة باتت تعمل بوضوح على تقسيم البلاد عبر الاستقواء بالتدخل التركي.

لكنها ترى أن تلك الخطوة لن تتحقق إلا بالسيطرة على منابع النفط والغاز في وسط وجنوب البلاد، مبرزة أن ما يهم حكومة السراج وأمراء الحرب وجماعة الإخوان حالياً هو فرض سياسة الأمر الواقع عبر غزو تركي مسلح، مع فتح المجال أمام أنقرة لاحقاً لتأسيس ثلاث قواعد عسكرية، إحداها في طرابلس والثانية في مصراتة والثالثة في إقليم فزان.

وأردفت المصادر أن تركيا ستستفيد بالأولوية بعد ذلك في عقود إعادة الإعمار والسيطرة على قطاع الغاز بالدرجة الأولى، والإشراف عبر عملائها وشركاتها المتخصصة على إدارة القطاع الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الكبرى.

تصريحات مستفزّة

إلى ذلك، وبالتزامن مع دعوة جامعة الدول العربية، في اجتماع طارئ على مستوى السفراء، إلى «منع التدخلات الخارجية في ليبيا».

في إشارة إلى اعتزام تركيا إرسال قوات لدعم حكومة السراج في طرابلس، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات «مستفزة»، أكد فيها أن أنقرة «ستنفذ كافة بنود الاتفاقية الموقعة مع السراج».

وقال أردوغان، في رسالة بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة: «من خلال الدعم الذي سنقدمه إلى حكومة السراج في ليبيا، سوف نضمن تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين البلدين».

Email