ميليشيات السراج تنهب مساعدات المهاجرين

مهاجرون في مركز احتجاز بليبيا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير أمريكي أن شبكات من الميليشيات ومهربي البشر وخفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق غير الدستورية في البلاد، تنهب الملايين من أموال المساعدات الأوروبية المخصصة للمهاجرين في طرابلس.

وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، في تحقيق استقصائي، نشرت «بوابة العين الإخبارية» مقتطفات منه، إن أموال الاتحاد الأوروبي أسهمت في زيادة بؤس المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الاحتجاز بليبيا، بدلاً من إنقاذهم وتحسين ظروفهم ومعيشتهم وأوضاعهم الإنسانية.

وخلص التحقيق الذي استند إلى رسائل بريد إلكتروني داخلية بين موظفي الأمم المتحدة، ومقابلات أجرتها مع 6 مسؤولين ليبيين، لم تحدد هوياتهم، إلى أن معاناة المهاجرين في ليبيا، أفرخت شبكة مزدهرة ومربحة تضم شركات يموّلها الاتحاد الأوروبي جزئياً عبر وكالات الأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة أنه عندما بدأ الاتحاد الأوروبي في تحويل ملايين اليوروات إلى ليبيا لإبطاء تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، جاءت هذه الأموال مع وعود أوروبية بتحسين مراكز الاحتجاز التي تشتهر بالانتهاكات، ومكافحة الاتجار بالبشر؛ لكن هذا لم يحدث.

مبالغ ضخمة

وأرسل الاتحاد الأوروبي أكثر من 327.9 مليون يورو إلى ليبيا إلى جانب 41 مليون إضافية تمت الموافقة عليها في أوائل الشهر الجاري، تم تحويلها غالباً عبر وكالات الأمم المتحدة.

واكتشفت الوكالة أنه تم تحويل مبالغ ضخمة من الأموال الأوروبية إلى شبكات مرتبطة بمسلحي الميليشيات والمتاجرين بالبشر وخفر السواحل الذين يستغلون المهاجرين. وفي بعض الحالات، عرف مسؤولو الأمم المتحدة أن شبكات الميليشيات تحصل على المال، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني داخلية.

وأظهر التحقيق أن الميليشيات تعذب المهاجرين وتبتزهم، كما تسيء معاملتهم من أجل الحصول على فدية في مراكز الاحتجاز التي تخضع لرعاية الأمم المتحدة، وتتلقى ملايين الدولارات من الأموال الأوروبية.

وكذلك تقوم ميليشيات حكومة الوفاق الليبية المتورطة في انتهاكات بحق المهاجرين والاتجار بالبشر باختلاس الأموال الأوروبية المقدمة من خلال الأمم المتحدة لإطعام ومساعدة المهاجرين الذين يعانون الجوع.

ولفتت الوكالة إلى أنه في إحدى الحالات، كان يجري التفاوض بشأن عقود توريد الغذاء التابعة للأمم المتحدة بقيمة ملايين اليوروات مع شركة يسيطر عليها قائد ميليشيا (لم تحدد هويته)، رغم تحذير فرق الأمم المتحدة الأخرى من التجويع الذي يتعرض له المهاجرون في مركز احتجاز تابع له.

Email