توقّعات بميلاد حكومة لبنان غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجّحت مصادر لبنانية مطلعة أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة حسّان دياب قبل نهاية الأسبوع الجاري.

المصادر قالت إنه بعد أن فشلت توقعات المكونات السياسية المعنية بعملية التأليف بالإفراج عن الحكومة الاثنين، رجّحت مصادر مُطلعة أن تُطلّ الحكومة برأسها غداً إذا ما نجحت في تذليل عقد عالقة.

وأشارت إلى أن هناك ثلاث عقد لا تزال عالقة حتى مساء أول من أمس، الذي شهد اتصالات مُكثفة بين ثلاثي فريق 8 آذار (حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر) ورئيسَي الجمهورية والحكومة، مشيرة إلى أن هذه العقبات تتعلّق أولاً «باسم وزير الداخلية الذي طرحه دياب، وهو ضابط متقاعد من عكّار، تحفّظ رئيس الجمهورية عليه، بانتظار أن يقدّم دياب بديلاً عنه».

ولفتت المصادر إلى عقبة «عدم الاتفاق ين اللقاء التشاوري على اسم وزير أو وزيرة سنّية تمثّلهم»، مشيرة إلى أنها عقبة سهلة الحلّ، خصوصاً في حال تدخل الحلفاء لإقناعهم بالاتفاق، كي لا تتكرّر تجربتهم في حكومة سعد الحريري السابقة.

وأوضحت أن العقبة الأساسية التي جرى التركيز عليها في مشاورات أمس، تتمثل في «إصرار دياب على توزير 18 اسماً جديداً».

واعتبرت المصادر أنه «في حال إزالة هذه الملابسات والتباينات يُمكن الإعلان عن الحكومة في اليومين المقبلين»، مضيفة أنه «تمّ حسم الأسماء السنيّة باستثناء وزير اللقاء التشاوري ووزير الداخلية، كذلك نصف أسماء الوزراء المسيحيين».

حكومة فعالة

الرئيس اللبناني ميشال عون أكد العمل على لم الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي. وأعرب عون خلال تصريحات صحافية في بيروت، عن تفاؤله بإمكان الخروج من الأزمة الراهنة، قائلاً «إننا نبذل كل جهودنا لتذليل الصعوبات، لكننا نحتاج على الدوام لتضامن المجتمع».

وتمنى أن «تتشكل الحكومة الجديدة في الأيام القليلة المقبلة، وأن تحمل السنة الجديدة تحسناً في الأوضاع بشكل تدريجي».

وأضاف أن «ما نفعله اليوم، هو محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا، بعدما عانينا من تأثيرات الحروب الدولية في منطقتنا، وعلى رأسها النزوح السوري الكثيف إلى لبنان».

واعتبر أن «الفوضى التي حكمت البلاد في العقود الثلاثة الأخيرة أنتجت الانفجار الذي يحصل اليوم، بسبب عدم قدرة الناس على تحمل المزيد». وقال «إذا بقيت الأزمة على حالها والمواطنون على احتجاجهم من دون فسحة من الهدوء، فستتفاقم الأزمة عما هي عليه اليوم، لأن النزول الدائم إلى الشارع وإقفال الطرقات يعطل ما تبقى من إنتاج لدينا».

سقوط الأقنعة

واعتبر رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ في حديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «الأقنعة سقطت واللعبة انكشفت»، مضيفاً: «هناك أشخاص لديهم عمى ألوان بالسياسة،​ ونظرهم مروكب على اللون الأزرق». وتابع: «يرفضون دخول ​الحكومة​ من الباب ويركضون لدخولها من الشباك»، مضيفاً: «مشاكلكن ما تحلوها على ضهر غيركن خلصنا بقا».

Email