الميليشيات تعتدي على السفارة الأمريكية.. وقادة «الحشد» في المقدمة

العراق على حافة الهاوية وأمريكا ترسل قوات إضافية لحماية مصالحها

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت الميليشيات الموالية لإيران العراق على حافة الهاوية وأدخلته في مواجهة مفتوحة مع واشنطن، حيث قادت ميليشيات الحشد الشعبي هجوماً على مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وقام آلاف من الموالين لتلك الميليشيات باقتحام حرم السفارة وحرق اثنتين من بواباتها، وعلى الفور اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتنسيق الهجوم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال قوات إضافية لحماية السفارة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حسابه على تويتر، إن إيران تنسق هجوماً على سفارة بلاده لدى العراق، وكتب ترامب قائلا «قتلت إيران متعاقدا أمريكيا وأصابت كثيرين. قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما».

وأضاف: «الآن تنسق إيران هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. نحملهم المسؤولية كاملة»، وطالب السلطات العراقية باستخدام قواتها في حماية السفارة، التي تقع في المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في العراق، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ السلطات العراقية بذلك.

وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، لرويترز إن عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية الإضافيين سيتم إرسالهم إلى السفارة الأمريكية في بغداد. وقال مسؤول إنه سيتم إرسال العشرات منهم بصورة مؤقتة. وقال مسؤول آخر إن طائرتي هليكوبتر من طراز أباتشي حلقتا فوق السفارة في استعراض للقوة.

وكان زعماء ميليشيات عراقية تقدموا، المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في بغداد. وأفادت مواقع إخبارية عدة بوصول زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي.

وزعيم ميليشيات بدر، هادي العامري، أمام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء. واقتحم المهاجمون الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق بوابتين، منددين بالضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت الأحد قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.

حراس السفارة الأمريكية في بغداد، من جهتهم، أطلقوا قنابل صوتية على أنصار الحشد خارجها. فيما طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبد المهدي الجميع بالمغادرة فورا من أمام السفارة الأمريكية، محذرا أن «أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية ويعاقب عليه القانون».

وأظهرت لقطات مصورة من هناك قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيمي ميليشيا العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأمريكية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيما ميليشيا الخراساني لمحاولات اقتحام السفارة الأمريكية.

ونشرت قناة «العهد» العراقية على تليغرام صورة لما قالت إنها مشاركة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في التظاهرات.

موقع قناة «السومرية» العراقية قالت إن كتائب حزب الله تعلن اعتصاما مفتوحا أمام السفارة الأمريكية في بغداد حتى غلق السفارة أو طرد السفير.

وقال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية لرويترز، إنه تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد، قبل أن يتمكن محتجون من اقتحام حرمها. وذكرت الوكالة أن السفير الأمريكي في بغداد والموظفين غادروها لدواع أمنية.

وقال مسؤول إن بعض موظفي أمن السفارة لا يزالون يحرسونها.. بينما اكد مسؤول أمريكي ثالث بأنه لن تكرر حادثة بنغازي في بغداد في إشارة إلى حادثة سبتمبر 2012.

حماية رعايا

من ناحيته أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زعماء العراق، أن بلاده ستحمي وتدافع عن مواطنيها.

وذلك خلال اتصالات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبد المهدي.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغاس، إن بومبيو بحث أحداث «سفارة بغداد» مع الرئيس صالح وعبد المهدي، اللذين أكدا أنهما سيضمنان حماية أمن الأمريكيين وممتلكاتهم.بومبيو، من جهته، شدد على أن الولايات المتحدة ستحمي كل رعاياها في العراق، المتواجدين هناك للدفاع عن سيادة واستقلال العراق.

 

Email