عدوان صاروخي إسرائيلي على دمشق

الجيش السوري يوسّع سيطرته في إدلب

قوات إسرائيلية في الجولان المحتل بالتزامن مع العدوان الصاروخي على دمشق | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعاد الجيش السوري السيطرة على مناطق جديدة في ريف إدلب، وعزّز من تواجد وحداته في المنطقة، فيما أعلنت الفصائل العميلة لتركيا عن إرسال تعزيزات لمساندة القوات المقاتلة ضد الجيش السوري.

وهي بغالبيتها من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في وقت دخلت إسرائيل على الخط وأطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه دمشق التي أعلنت التصدي لها بوسائط الدفاع الجوي وأسقطت اثنين منها، فيما سقط ثالث جنوبي دمشق. ووفق المرصد السوري، أدى الصاروخ لمقتل 3 أشخاص مرجّحاً أنهم إيرانيون.

وكان الجيش السوري استأنف عملياته العسكرية في 19 ديسمبر الجاري ضد مسلّحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاستعادة السيطرة على طريق حلب دمشق الدولي.

وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر ميداني تأكيده أن الجيش تمكن أمس، من السيطرة على تلتي سيدي علي وجعفر وبلدتي فعلول وخربة معراتة في ريف إدلب الشرقي.

معرة النعمان

وكشف مسؤول سوري عن تحركات باتجاه تسليم مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد والقرى المجاورة لها للجيش السوري من دون قتال. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس، عن عضو لجنة المصالحة الوطنية عمر رحمون القول:

إن «هناك تواصلاً مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة»، موضحاً أنه «جرى تقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش العربي السوري إلى هذه القرى من دون معارك».

فصائل تركيا

الفصائل «السورية» التي تعمل تحت العلم التركي أعلنت عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب. وكشف مصدر في ما يسمى «الجيش الوطني» في مناطق تحت الاحتلال التركي في الشمال السوري عن أن «حوالي 1500 مقاتل مع عتادهم الكامل توجهوا إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي».

وأكد المصدر، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن «المقاتلين الذين توجهوا إلى إدلب ينتمون إلى فصائل عدة، وهم الدفعة الأولى على أن تتبعها عدة دفعات لمواجهة القوات الحكومية السورية، والمجموعات الموالية لها التي تتقدم تحت غطاء جوي روسي».

وقالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: «لا نعتقد أن هناك نية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وسط تقدم القوات الحكومية في مقاطعة إدلب، القوات الجوية الروسية تدعم عمليات التقدم».

تدخّل إسرائيلي

إسرائيل دخلت على الخط كعادتها، وشنت عدواناً صاروخياً على مناطق قرب دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية على الأرجح التي استهدفت سوريا ليل الأحد الإثنين أدت إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أجانب مؤيدين للحكومة السورية جنوبي دمشق. وقال المرصد إن الضربات الليلية استهدفت مواقع للجيش السوري وأخرى إيرانية.

وأضاف أن الضربات «أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من جنسيات غير سورية ويرجّح أنهم من الجنسية الإيرانية»، موضحاً أنهم سقطوا عندما أصاب أحد الصواريخ المنطقة الواقعة بين السيدة زينب وعقربا جنوبي دمشق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إنّ «وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدّت نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً (21,00 ت غ) لصواريخ معادية قادمة من الأراضي المحتلة وأنّ أحد الأهداف المعادية سقط في منطقة عقربا بريف دمشق».

Email